107

Umm Al-Qura University Journal 19-24

مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤

اصناف

قيل له: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه وقال س الرحمن على العرش استوى ش، وقال س إليه يصعد الكلم الطيب ش، وقال س أأمنتم من في السماء ش، ولو كان في كل مكان، لكان في بطن الإنسان، وفمه، والحشوش، ولوجب أن يزيد بزيادات الأماكن، إذا خلق منها ما لم يكن، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو الأرض، وإلى خلفنا، وإلى يميننا، وشمالنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة قائله» (١) .
٢٤ - قول أبي بكر محمد بن موهب المالكي (٢) ﵀ (٤٠٦ هـ)
قال ﵀ «... فلذلك قال الشيخ أبو محمد (٣): «إنه فوق عرشه» ثم بين أن علوه فوق عرشه، إنما هو بذاته، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف، وهو في كل مكان بعلمه لا بذاته» (٤) .
٢٥ - قول اللالكائي (٥) ﵀ (٤١٨هـ)

(١) هذا الكلام ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/٩٨-٩٩)، وقد نقله الذهبي في العرش ٢/٣٣٨ رقم ٢٦١. ومختصرًا في سير أعلام النبلاء (١٧/٥٥٨-٥٥٩) .
(٢) محمد بن موهب، التجيبي، أبو بكر، الحصَّار، المعروف بالقبري، كان من العلماء الزهَّاد
الفضلاء، له مؤلفات كثيرة في العقائد، توفي بقرطبة سنة (٤٠٦ هـ) . ترتيب المدارك ٧/١٨٨.
(٣) يريد الإمام أبا محمد بن أبي زيد القيرواني، وذلك في شرحه على الرسالة.
(٤) أورده الذهبي في العلو ص ١٩٢.
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص ١٥٦.
(٥) هبة الله بن الحسن بن منصور، الطبري، أبو القاسم، اللالكائي، نسبته إلى بيع اللوالك،
-وهي التي تلبس في الأرجل-، الشافعي، إمام حافظ، مجود، صاحب شرح أصول اعتقاد أهل السنة، توفي سنة (٤١٨هـ) . تاريخ بغداد (١٤/٧٠)، السير (١٧/٤١٩) .

1 / 107