Alcinous ، وبعد أن عرض أمام الملك شجاعته الرياضية في المباريات، عاد إلى القصر ثانية واستمع إلى أنشودة ديمودوكوس
Demodocus
المغني الأعمى الذي ظل يتغنى بحصان طروادة الخشبي، فحركت الأغنية مشاعر أوديسيوس، فبكى أوديسيوس وأطلعهم على اسمه الذي كان معروفا لهم منذ زمن طويل، وبناء على رغبة الملك أعاد أوديسيوس على مسامعه ذكريات مغامراته، وتحقيقا لتوسلاته الملحة أرسل إلى وطنه على ظهر سفينة وقفت به عند إيثاكا ثم أبحرت، ولكن بوسايدون في ثورة غضبه حولها إلى حجر وثبتها في البحر كجزيرة صخرية.
عودة أوديسيوس إلى وطنه
يوروكليا تغسل قدمي أوديسيوس.
وهكذا بعد مرور عشرين عاما عاد أوديسيوس ثانية إلى وطنه الأصلي، بيد أن مخاطراته لم تكن قد انتهت بعد، فلما استيقظ جاءت إليه أثينا وحذرته بأن كثيرا من شبان الوطن المتقدمين للزواج من بينيلوبي، يقومون بإدارة الوطن في بيته بدلا من بينيلوبي نفسها وابنها تيليماخوس، ثم حولت الربة شكله إلى شحاذ يلبس أسمالا بالية لكي تحميه، فذهب في زيه هذا إلى كوخ يومايوس
Eumaeus
راعي خنازيره الأمين، فاستقبله ولو أنه لم يتعرف عليه. وعند ذلك جاء تيليماخوس عائدا من رحلته الطويلة التي كان يبحث فيها عن معلومات عن والده، فكشف أوديسيوس القناع عن حقيقة شخصه، ووضعا معا الخطة التي يمكن بها استرجاع الحكم. وفي اليوم التالي ذهب في حلته البالية إلى بيته حيث لم يتعرف عليه أحد غير كلبه العجوز «أرجوس»
Argos
الذي مات من الفرح عند مقابلة سيده. أما المتقدمون للزواج من بينيلوبي فسخروا منه، ولكن بينيلوبي أحسنت استقباله، وأمرت خادمتها المسنة يوروكليا
نامعلوم صفحہ