عرب کے ادیب جاہلیت اور اسلام کے ابتدائی دور میں
أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام
اصناف
الكاعب الحسناء تر
فل بالدمقس وبالحرير
فدنت وقالت: يا منخل
ما بجسمك من حرور؟
ما شف جسمي غير حبك
فاهدئي عني وسيري!
وفيه من العفة ما يحمد عليه صاحبه، وإن كان لا يخلو بعضه من فحش ورذيلة، ولا سيما شعر المترفين، وتسيطر عليه المادة من جميع نواحيه، فما فيه من عمل الروح إلا نفحات خفيفة تكاد لا تحس.
وليس الغزل عندهم فنا مستقلا برأسه، وإنما هو غرض من الأغراض المتعددة التي تشتمل عليها قصيدتهم، ولكن له حق الصدارة يستهل به ثم ينتهى منه إلى غيره.
ويبدءون غزلهم في الغالب بذكر الطلول الدارسة تلعب بها الرياح، وتعفو آثارها الأمطار، وتسرح بها الآرام مطمئنة لخلوها من سكانها. ثم يذكرون الفراق وانتقال الظعائن، فتشجى نفوسهم، وتفيض عيونهم بالبكاء، ويستعيدون صورة الحبيب النائي آخذين بوصفه وتمثيله، ذاكرين اسمه الحقيقي، أو كانين عنه بغيره حرمة واستحياء.
والجاهلي شديد الشغف بذكر محاسن المرأة: يصف أعضاءها وملامحها ومزاياها، ويحيطها بأحسن ما عنده من التشابيه، كما اقتضت الجمالية القديمة عندهم. فهي كالبيضة ودرة الغواص في صيانتها وصفائها، وشعرها الفاحم كعناقيد النخل تضيع فيه المدراة؛ طويل إذا أرسلته ينعفر، ووجهها أبيض ضارب إلى الصفرة، يضيء كالشمس أو كالبدر
نامعلوم صفحہ