عرب کے ادباء عباسی دور میں
أدباء العرب في الأعصر العباسية
اصناف
1
وأول لحن سمع بالعراق: «حي على الفلاح.»
2
وكان الأمويون يستنكرون اللحن ويهجنونه، وينعونه على أصحابه. قال عبد الملك بن مروان: «اللحن في المنطق أقبح من آثار الجدري في الوجه.»
فلما جاء العصر العباسي، طما سيل الأعاجم واندس بهم العرب؛ فازدادت لغة التخاطب فسادا، وتفاقم فيها اللحن، وظهرت اللهجات العامية خليطة من العربية المشوهة، والأعجمية الدخيلة؛ فغلبت على الكلام الفصيح، ولم يسلم منها إلا أهل الخيام من جزيرة العرب، فقد لبثوا يتخاطبون باللغة الفصحى إلى أواسط القرن الرابع للهجرة، فكان إذا أراد كاتب أو شاعر حضري تقويم اعوجاج لسانه، تبدى وخالطهم مدة، حتى يقف على أساليبهم ومذاهبهم في الكلام، ثم غزتهم العامية كما غزت سائر الممالك العربية، فأصبح لكل بلد لهجة خاصة يتحادثون بها، ولكنهم ترفعوا عنها في كتاباتهم فلم يدونوا آثارهم إلا باللسان الفصيح. (3) أنواع النثر
كان الإنشاء في العصر الإسلامي مقصورا على الخطب ورسائل الدواوين، وإذا تعداها فإلى بعض المصنفات، ولكنها لم تصل إلينا، فلما قامت الدولة العباسية، وقامت معها الحضارة الجديدة، وانتشرت الكتابة والقراءة، وارتقى المستوى العقلي في المسلمين، تنوعت أساليب الإنشاء بتنوع العلوم والفنون، فتعددت أغراض الرسائل وطرائقها، وظهرت الكتب المصنفة على مباحث شتى من علم وأدب، ولكن الخطابة استولى عليها الضعف شيئا فشيئا، وما زالت تتضاءل حتى تلاشت في أواسط العصر الثاني. (3-1) أسباب ضعف الخطابة
عرفنا كيف ازدهرت الخطابة في صدر الإسلام، وما كان لها من منزلة سامية ومقام رفيع، على أن العوامل التي وفرت يومئذ لتقدم هذا الفن لم تتفر له في أعصر المولدين؛ لأن الشعب العباسي الخليط لم يكن له ما كان للعرب العرباء من فصاحة فطرية، وبراعة التصرف في ضروب الكلام؛ فشيوع اللحن واللهجات العامية بينهم جعل حظهم قليلا من سهولة النطق بالكلام الفصيح، ثم إن العنصر العربي الخالص أخذ يعود إلى مواطنه الأولى بعد ما رأى من نفاذ العنصر الأعجمي وتسلطه عليه، وأبى أن يخضع لقواد من الفرس؛ فنفر من التجند، وأصبح معظم الجيش من الموالي، فاضمحلت الخطب العسكرية، وبات الإقناع للسيف لا للسان.
ولم تكن الخطب السياسية أوفر حظا من الخطب العسكرية؛ لأن الأحزاب أضعف شأنها، وخضدت شوكتها بالحروب والتقتيل، وضرب العباسيون بأيديهم على حرية الأفراد والجماعات، فجعلوا بينها وبين سياسة العرش حدا مصونا، وصار الولاة والأمراء إذا عصاهم بلد أو فتق بينهم خارجي أوقعوا به ولم يعتمدوا على البيان في قمع شره.
وأما الخطب الدينية فلا غنية عنها في الجمع والأعياد، ولكن قل فيها الارتجال، ثم جعل لها صور خاصة لا تتبدل، فأصبحت تحفظ وتردد في كل موسم وحفل.
على أنه عرف في هذا العصر جماعة من الخطباء المحسنين، وأخطبهم مخضرمو الدولتين كخالد بن صفوان خطيب بني تميم، وشبيب بن شيبة المنقري خطيب البصرة، واشتهر من الخلفاء المنصور والمأمون. (3-2) إنشاء المترسلين
نامعلوم صفحہ