عرب کے ادباء عباسی دور میں
أدباء العرب في الأعصر العباسية
اصناف
شرع الرواة في العصر الأموي يجمعون أشعار العرب وأقوالهم وأخبارهم، وما أطل العصر العباسي حتى بدأت تظهر المجموعات الأدبية، وتطور النقد بعض التطور، فأصبح أهل العلم ينظرون في صحيح الشعر ومنحوله، ويجعلون للشعراء طبقات متمايزة، ويدركون عليهم سرقاتهم، ومخالفاتهم للقواعد النحوية، وسقطاتهم في الألفاظ والمعاني، غير أنهم لم يخرجوا في أحكامهم عن دائرة من تقدمهم، فكانوا يفضلون الشاعر ببيت من الشعر، ثم يفضلون غيره ببيت آخر، وهكذا كان يفعل أسلافهم، حين يقولون: «فلان أشعر بني فلان، أو أشعر العرب، أو أشعر الناس.»
ويؤخذ عليهم إفراطهم في تقديس القديم، حتى ضل بهم المنطق في النقد، فكانوا إذا أعجبهم شاعر إسلامي أو مولد قالوا: «لو أدرك يوما من الجاهلية لفضل على كثير منهم، أو لما فضل عليه أحد.»
واشتهر في هذا العصر طائفة كبيرة من الرواة نكتفي بذكر أربعة منهم، وهم أبو عبيدة، والأصمعي، ومحمد بن سلام، وأبو زيد القرشي. (8-1) أبو عبيدة 728-824م/110-209ه (؟)
حياته
هو معمر بن المثنى، ينتسب إلى تيم قريش بالولاء. وكنيته أبو عبيدة، وكان جده يهوديا من أهل باجروان.
45
ونشأ أبو عبيدة في البصرة، وبها درس على أبي عمرو بن العلاء، فلما هبت ريحه أقبل إليه طلاب العلم يتخرجون عليه. ثم استقدمه الفضل بن الربيع
46
إلى بغداد سنة 188ه فأقام فيها يؤلف ويفيد من يحضر مجلسه، وجرت بينه وبين الأصمعي مناظرات كثيرة، وكان شعوبيا شديد التعصب على العرب، فراح يطعن فيهم، ويمزق أعراضهم، وينشر مخازيهم في كتابه المثالب؛ فأوغر عليه صدور الناس، فدس له بعضهم سما في موز وهو في البصرة فمات. وكانت وفاته في خلافة المأمون، ولم يحضر جنازته أحد لأنه لم يسلم من لسانه إنسان شريف أو غير شريف.
وكان وسخ الثياب، رث الهيئة، سيئ المنظر، غليظ الشفة، ألثغ، مدخول النسب، مدخول الدين، يميل إلى مذهب الخوارج، شديد التعصب للشعوبية، لا تقبل شهادته لفساد في أخلاقه.
نامعلوم صفحہ