عرب کے ادباء عباسی دور میں
أدباء العرب في الأعصر العباسية
اصناف
ومنها الكيمياء، وكانت يومئذ شعوذة يبحث فيها أصحابها عن الحجر الفلسفي الذي يحول كل معدن ذهبا.
ومنها الطب، وكان ساذجا محصورا ببعض صفات حتى ترجمت كتب أبقراط وجالينوس، فاعتمد الطب العربي عليهما، يرفده الطب الهندي من ناحيته. ونبغ أطباء كثيرون أشهرهم من النصارى النساطرة كأبناء بختيشوع، ويوحنا بن ماسويه، وحنين بن إسحاق. وكان للأطباء عموما ولهؤلاء خصوصا منزلة عالية عند الخلفاء وأصحاب الأمور، فقربوهم على نصرانيتهم، وأكرموا جانبهم، وخصوهم بوافر النعم، ليطمئنوا إلى إخلاصهم في مداواة أمراضهم، وتخفيف أوجاعهم.
العلوم الرياضية
ومنها الجبر والحساب، فإن العرب أخذوا الأرقام عن الهنود، ودعوها بالأرقام الهندية. أخذها أبو عبيد الله محمد بن موسى الخوارزمي، وكان في أيام المأمون، وهو الذي ألف كتاب الجبر والمقابلة. ويكاد هذا العلم يكون من وضعه؛ لأن الهنات التي استمدها من الهند والفرس واليونان لا تفي بالمراد، ولكنه استخرج منها علم الجبر الحقيقي.
ومنها الهندسة، فقد ترجم الحجاج بن مطر أصول إقليدس على عهد الرشيد، ثم اشتهر أبناء شاكر واستخرجوا مسائل لم يصل إليها متقدموهم، كقسمة الزاوية إلى ثلاثة أقسام.
ومنها الفلك، ترجمت له كتب اليونان والفرس والهند والكلدان. ونقل الحجاج بن مطر كتاب المجسطي لبطليموس، وكان العرب كاليونان يعتقدون أن الأرض محور الكون، ولكنهم اعتقدوا باستدارتها، واشتهر منهم أبو معشر البلخي وأبناء شاكر، وهؤلاء بنوا مرصدا على جسر بغداد.
ومنها التنجيم، تفرع من علم الفلك، وقوامه ادعاء معرفة الغيب بالدلالات النجومية، ومقتضى أوضاعها في الفلك، وآثارها في العناصر، وهو قديم عند العرب، يرجع إلى عهد جاهليتهم. ولكنه أصبح في العصر العباسي علما متدارسا، فتمت له السيادة، ووقف الناس أعمالهم عليه، وأصبح الخلفاء إذا أرادوا حربا شاوروا المنجمين قبل مباشرتها، حتى الأطباء أناطوا إعطاء العلاجات بحركات الكواكب. قال ابن أبي أصيبعة: «إن بختيشوع بن جبريل كان يأمر بالحقن والقمر متصل بالذنب
33
فيحل
34
نامعلوم صفحہ