عرب کے ادباء عباسی دور میں
أدباء العرب في الأعصر العباسية
اصناف
وظل كتاب العين معروفا حتى القرن الرابع عشر للميلاد ثم ضاع. ولم يصل إلينا منه سوى ما أخذه سيبويه لكتابه، والسيوطي لمزهره. ويقول صاحب الفهرست إنه كان في ثمانية وأربعين جزءا. وقد اختصره أبو بكر الزبيدي المتوفي سنة 379ه/989م فحفل الناس به، وفضلوه على الأصل؛ لأن الزبيدي حذف منه الشواهد المختلفة، والحروف المصحفة، والأبنية المختلة. ومنه نسخ خطية في مكاتب برلين والأسكوريال ومدريد والأستانة.
ومن آثاره الخالدة علم العروض، فهو الذي استنبطه وابتدعه، وحصر أقسامه في خمس دوائر يستخرج منها خمسة عشر بحرا، وزاد فيه الأخفش الأوسط بحر الخبب، ويسمى المتدارك لأنه تداركه. وحاول بعضهم أن يزيدوا بحرين آخرين، وهما: المستطيل ووزنه: مفاعيلن فعولن مفاعيلن فعولن، مرتين. والممتد ووزنه: فاعلن فاعلاتن فاعلن فاعلاتن، مرتين . ولكنهما لم يرزقا الحياة بل وقفت البحور عند الستة عشر، وحافظ الشعراء على أجزائها حتى في الموشحات.
ويرى جماعة أن معرفة الخليل بالأنغام نبهته على وضع العروض؛ لأن الموسقى والشعر متقاربان في المأخذ. ويستدلون على ذلك من رواية لحمزة بن الحسن الأصبهاني ذكرها ابن خلكان، وهي أن الخليل فطن لوضع العروض من سماعه وقع مطارق الصفارين
29
على الطسوت بانتظام.
ويرى البستاني صاحب دائرة المعارف أن إلمام الخليل باللغة اليونانية نبهه إلى ذلك؛ لأن علم العروض قديم عند اليونان، ولأرسطو فيه كتاب جليل. وهذا ما نرجحه نحن. ولا غضاضة فيه على الخليل، فإنما له أبدا فضل الواضع المبتكر.
منزلته
أعظم خاصة يمتاز بها الخليل هي أنه كان ذا عقل مفكر مولد. وهذه الخاصة النادرة اشتقت له طريق الابتكار، فكان أول من ضبط البحور ووضع أوزانها، وأول من جمع ألفاظ اللغة في كتاب، ومهد السبيل لتصنيف المعاجم، فأخذ عنه من جاء بعده. وله فضل المتقدم في الدراسة الصوتية لمخارج الحروف، وفي ضبط أصول الغناء وفروعه وأنغامه وآلاته.
30
وكان سبب موته أنه دخل المسجد وهو يعمل فكره في اختراع نوع من الحساب تمضي به الجارية إلى البياع فلا يمكنه ظلمها، فصدمته سارية
نامعلوم صفحہ