Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik
حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك
ایڈیٹر
جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع
اصناف
المقدَّرة: ﴿وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ﴾ (^١)، أي: وطائفةٌ من غيركم (^٢) (^٣).
(خ ٢)
* [«و: رجلٌ من الكرامِ»]: لا بُدَّ من تقييد الصفة بالفائدة؛ ليَخرج: كان رجلٌ في قومٍ عاقلًا، ودَخَل في كلامه مثلُ: مؤمنٌ خير من مشركٍ (^٤)، وهو المعبَّر عنه بخَلَف الموصوف؛ فإن المبتدأ حقيقةً المقدَّرُ، ومثلُ: أفضلُ من زيدٍ عندنا، وهو الذي عبَّر عنه في "المقرَّب" (^٥) بكونه [مقاربًا] (^٦) لمعرفةٍ، ولا يقبلُ "أَلْ"، وقد يقال: اختصاصُه بـ"مِنْ" ومخفوظها (^٧)، فهو داخل في: «رغبةٌ في الخير خيرٌ»، ويُعلم حينئذٍ أن صورة تلك المسألةِ لا تختصُّ بالمصدر، والحاصلُ: أنها ليست قسمًا برأسه، وأن عدم قبول "أَلْ" لا مدخلَ له في التسويغ.
ومن الباب: «السَّمْنُ مَنَوانِ بدرهمٍ» (^٨)؛ لأن الصفة مقدرة.
ومنه -عند ابنِ الحاجِّ (^٩) -: الناسُ رجلان: رجلٌ الزمته (^١٠)، ورجلٌ أهنته، أي: رجلٌ منهم، ورجلٌ منهم، وردَّ على ابن عُصفورٍ (^١١) جَعْلَه المسوِّغَ التفضيل (^١٢)، وقال: يمكن أن يكون المسوِّغُ غيرَه، قال: ومن هذا: قولُه سبحانه: ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي
(^١) آل عمران ١٥٤.
(^٢) انطمست في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(^٣) الحاشية في: ٦/ب.
(^٤) ليس مراده آية البقرة ٢٢١: ﴿وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ﴾؛ لأن الصفة فيها ليست خلفًا للموصوف، فهو موجود.
(^٥) ١٢٣.
(^٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، وهو في المقرَّب، والسياق يقتضيه.
(^٧) كذا في المخطوطة، والصواب: ومخفوضها.
(^٨) قول للعرب، تقدم قريبًا.
(^٩) لم أقف على كلامه.
(^١٠) كذا في المخطوطة، والصواب ما في المقرَّب: أكرمته؛ ولأنه قسيم "أهنته" المذكور بعدُ.
(^١١) المقرَّب ١٢٣.
(^١٢) كذا في المخطوطة، والصواب ما في المقرَّب: التفصيل.
1 / 332