316

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

تحقیق کنندہ

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

اصناف

المضمر من المضمر؛ لأن الجملة الواقعةَ خبرًا قد خَلَتْ من رابطٍ، ولا يُكتفَى بقوله: إياه؛ لأنه من جملةٍ أخرى في الأصح (^١).
* قولُه: «حاويةً معناه» يشملُ: الضميرَ، نحو: زيدٌ أبوه قائمٌ، والإشارةَ، نحو: ﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ﴾ (^٢)، ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ﴾ (^٣)، أي: إنَّ صَبْرَه.
وبَقِي عليه: تكرارُ المبتدأ، نحو: زيدٌ قام زيدٌ، وقولِه (^٤):
لَيْتَ الغُرَابَ غَدَاةَ يَنْعَبُ ذايبا (^٥) ... كَانَ الغُرَابُ مُقَطَّعَ الأَوْدَاجِ (^٦)
وقد يُجاب: بأن الذي حوى نفسَ المبتدأ يَصدُق عليه أنه حوى معناه؛ لأنه حوى المعنى وأكثرَ.
وكونُ الجملة نفسَ المبتدأِ، نحو: هِجِّيرى أبي بكرٍ: لا إله إلا اللهُ، وقولِك: هو زيدٌ قام، بتقدير: الأمرُ والشأنُ.
وزاد أبو الحَسَن (^٧): أن يكون في الجملة اسمٌ بمعنى المبتدأ، نحو: زيدٌ قام أبو

(^١) الحاشية في: ٦/أ.
(^٢) الأعراف ٢٦.
(^٣) الشورى ٤٣.
(^٤) هو جرير.
(^٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: دائبًا.
(^٦) بيت من الكامل. الأَوْداج: عروق في العنق. ينظر: الديوان بشرح ابن حبيب ١/ ١٣٦، ومعاني القرآن للأخفش ١/ ١٤٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٧٠، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٣٤٥، والتذييل والتكميل ٤/ ٣٢.
(^٧) ينظر: شرح جمل الزجاجي ١/ ٣٤٥، ٦٠٥، والتذييل والتكميل ١٠/ ٨٨، ١٢٩، وارتشاف الضرب ٢/ ٩٩٩.

1 / 317