248

Two Commentaries by Ibn Hisham on Alfiya Ibn Malik

حاشيتان لابن هشام على ألفية ابن مالك

تحقیق کنندہ

جابر بن عبد الله بن سريِّع السريِّع

اصناف

لأن ألف "ذا" لا يدخلُها إعرابٌ، وقد قيل: إنها لغةُ بني الحارث بن ِكَعْب (^١) (^٢).
(خ ٢)
* «ذانِ» لمثنى المذكر.
يُسأل هنا عن قوله تعالى: ﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ﴾ (^٣): قال الثَّعْلَبيُّ (^٤): ﴿اسْلُكْ يَدَكَ﴾: أَدْخِلْها، ﴿فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ﴾، فخرجت بيضاءَ، كأنها المصباح، ﴿وَاضْمُمْ﴾ يدك، ﴿مِنَ الرَّهْبِ﴾، أي: الخوف والفَرَق.
أي: إذا هالَكَ أمرُ يدِك وما ترى من شُعَاعها؛ فأدخلْها في جيبك تَعُدْ إلى حالتها الأولى. وقيل: أُمِرَ أن يضُمَّ يده إلى صدره، فيُذهب الله تعالى ما ناله من الخوف عند معاينة الحَيَّة. وقيل: معناه: سَكِّنْ جَأْشَك؛ لأن من شأن الخائف أن يضطرب قلبُه، ويرتعدَ (^٥).
* [«تان»]: السِّيرافيُّ (^٦): إنه لا يصلُح أن تكون تثنيةً لـ"تا" و"تي" و"ته"، وإنهم لم يثنُّوا "ذي" و"ذه"؛ لئلا يلتبس المؤنثان بالمذكرَين.
وقال الشَّلَوْبِينُ (^٧): لم يُثَنَّ إلا "تا".
فإن أراد نفيَ تثنيةِ "ذي" و"ذه" فهو موافق للسِّيرافيِّ، وإن أراد ظاهرَ لفظِه

(^١) ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ١٨٤، والنوادر لأبي زيد ١٦٩، ومعاني القرآن للأخفش ٢/ ٤٤٣، وغريب الحديث لأبي عبيد ٣/ ٣٤٦، وإعراب القرآن للنحاس ٣/ ٣٢، وتهذيب اللغة ١٥/ ٤٠٦، والحجة ٥/ ٢٣١، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٤٧٦، ٧٠٤.
(^٢) الحاشية في: ٤/ب.
(^٣) القصص ٣٢.
(^٤) الكشف والبيان ٧/ ٢٤٨، ٢٤٩. والثعلبي -ويقال: الثعالبي- هو أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري، أبو إسحاق، من العلماء بالقرآن والعربية، أخذ عن أبي بكر بن مهران، وأخذ عنه الواحدي، له: الكشف والبيان عن تفسير القرآن، والعرائس، وغيرهما، توفي سنة ٤٢٧. ينظر: معجم الأدباء ٢/ ٥٠٧، وطبقات المفسرين للسيوطي ٢٨.
(^٥) الحاشية في: ١٥.
(^٦) شرح كتاب سيبويه ١٣/ ٨٢.
(^٧) لم أقف على كلامه.

1 / 249