223

تراث أبو الحسن الحرالي المراکشی میں تفسیر

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

تحقیق کنندہ

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

ناشر

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرباط

ونحوه، وقل ما يكون عن الأدنى إلا أذى، ومنه: ﴿لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾ قاله الْحَرَالِّي. ﴿مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ﴾ والنفع وصول موافق للجسم الظاهر وما يتصل به، في مقابلة الضر، ولذلك يخاطب به الكفار كثيرا؛ لوقوع معنيهما في الظاهر الذي هو مقصدهم من ظاهر الحياة الدنيا. قاله الْحَرَالِّي. ﴿مِنْ خَلَاقٍ﴾ والخلاق، الحظ اللائق لمن يقسم له النصيب من الشيء، كأنه موازن به خلق نفسه وخلق جسمه. قاله الْحَرَالِّي. ﴿لَمَثُوبَةٌ﴾ وفي الصيغة إشعار بعلو وثبات، قاله الْحَرَالِّي. ﴿خَيْرٌ﴾ قال الْحَرَالِّي: وسوى بين هذه المثوبة ومضمون الرسالة في كونهما من عند الله؛ تشريفا لهذه المثوبة، وإلحاقا لها بالنمط العلي من علمه وحكمته ومضاء كلمته - انتهى. ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ وقال الْحَرَالِّي: فيه إشعار برتبة من العلم أعلى وأشرف من الرتبة التي كانت تصرفهم عن أخذ السحر، لأن تلك الرتبة تزهد في علم ما هو شر، وهذه ترغب في منال ما هو خير؛ وفيه بشرى لهذه الأمة بما في كيانها من قبول هذا العلم الذي هو أعلم الأسماء، ومنافع القرآن يكون لهم عوضا من علم السيمياء، الذي هو باب من السحر، وعساه أن يكون من نحو المنزل على الملكين، قال

1 / 244