205

تراث أبو الحسن الحرالي المراکشی میں تفسیر

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

تحقیق کنندہ

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

ناشر

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرباط

﴿رِجْزًا﴾ قال الْحَرَالِّي: هو أشد العذاب، وما جره أيضا يسمى رجزا مما يجب أن يزجر عنه، والزجر كف البهائم عن عدواها - انتهى. ﴿بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ قال الْحَرَالِّي: فبحق يجب على من دخل من باب جبل أو قرية أن يقول في وصيدها: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾ ليحط عنه ماضي ذنوبه، فكأن ذكر الله في باب المدينة والشعب ذكاة لذلك المدخل، فمن لم يدخله مذكيا دخله فاسقا. ﴿وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ﴾ فلذلك ما انختم ذكرهم في الآية بالفسق انتهى. ﴿وَإِذِ اسْتَسْقَى﴾ قال الْحَرَالِّي: والسقيا فعلى صيغة مبالغة، فيما يحصل به الري من السقي، والسقي إحياء موات شأنه أن يطلب الإحياء حالا أو مقالا، قال، ﷺ: "اللهم اسق عبادك"! ثم قال: "وأحي بلدك الميت" - انتهى. ﴿فَقُلْنَا اضْرِبْ﴾ قال الْحَرَالِّي: من الضرب، وهو وضع الشيء على الشيء بقوة، ﴿بِعَصَاكَ﴾ والعصا كأنها ما يكف به العاصي، وهو من ذوات الواو، والواو فيه إشعار بعلو، كأنها آلة تعلو من قارف ما تشعر فيه الياء بنزول عمله بالمعصية، كأن العصو أدب العاصي، يقال عصا يعصو أي ضرب بالعصا؛ اشتقاق ثان، وعصى يعصي إذا خالف الأمر - انتهى.

1 / 226