تراث أبو الحسن الحرالي المراکشی میں تفسیر

ابن احمد اندلسی حرالی d. 638 AH
100

تراث أبو الحسن الحرالي المراکشی میں تفسیر

تراث أبي الحسن الحرالي المراكشي في التفسير

تحقیق کنندہ

محمادي بن عبد السلام الخياطي، أستاذ بكلية أصول الدين تطوان

ناشر

منشورات المركز الجامعي للبحث العلمي

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

الرباط

فصل توشية تشتمل على تفاوت وجه الخطاب فيما بين ما أنزل على وفق الوصية، أو أنزل على حكم الكتاب اعلم أن الله سبحانه بعث محمدا، ﷺ، بالرحمة لجميع العالمين، وخلقه بالعفو والمعروف، كما ورد في الكتب السابقة من قوله تعالى: "وأجعل العفو والمعروف خلقه" وبذلك وصاه، كما ورد عنه، ﷺ، أنه قال: "أوصاني ربي، بغير ترجمان ولا واسطة، بسبع خصال: بخشية الله في السر والعلانية، وأن أصل من قطعني، وأصفح عمن ظلمني، وأعطي من حرمني، وأن يكون نطقي ذكرا، وصمتي فكرا، ونظري عبرة". فكان فيما أوصاه به ربه، ﵎، من غير ترجمان ولا واسطة، بأن يصل من قطعه، ويصفح عمن ظلمه، ولا أقطع له ممن كفر به وصد عنه، فكان هو، ﷺ، بحكم ما بعث له وجبل عليه ووصى به، ملتزما للعفو عمن ظلمه، والوصل لمن قطعه، إلا أن يعلن عليه بالإكراه على ترك ذلك والرجوع إلى حق العدل، والاقتصاص والانتصاف المخالف لسعة وصيته، الموافق لما نقل من أحكام سنن الأولين، في مؤاخذتهم وأخذهم بالحق والعدل، إلى جامع شرعته ليوجد فيها نحو مما تقدم من الحق والعدل، وإن قل، ولتفضل شرعته بما اختص هو به، ﷺ، من البعثة بسعة الرحمة والفضل. والله ﴿يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾. ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾.

1 / 121