238

طوپیقا لآرسطوطالیس

طوپيقا لأرسطوطاليس

اصناف

وقد نجد فى القياسات أيضا هذا الضرب من الغلط: وهو أن يبين بأشياء أكثر ما يتهيأ تبيينه بأشياء أقل، وهى مع ذلك موجودة فى القول: بمنزلة قولنا إنه قد يكون ظن أفضل من ظن، فإنه متى سأل سائل فقال إن كل واحد من الأمور هو أفضل فى الوجود من غيره، لأنه مظنون على الحقيقة، فيجب إذن أن يكون أفضل مما ليس كذلك من الأشياء، إذ كان إنما يقال أفضل بالإضافة إلى ما هو أفضل منه، وقد يوجد ظن ما صادقا، وهو الذى يكون أصح من غيره من الظنون. وقد كنا أعطينا أنه قد يكون ظن ما صادقا، وأنه قد يوجد فى كل واحد من الأمور ما هو أفضل، فيجب أن يكون الظن الصادق هو أصح وأشد تحقيقا. فأما من أين أتى الفساد، فإنه أتى من قبل أنه جعل الشىء الذى منه صدر القول سببا لأن تخفى العلة ولا يشعر بها.

[chapter 81: VIII 12] 〈وضوح الحجة. — فساد الحجة〉

والقول الصادق إنما هو فى نحو واحد، وهو الذى فى غاية العموم، متى كان قد تنتج تنتجا لا يحتاج معه إلى زيادة فى السؤال. — وأيضا فأن يكون قد قيل على أفضل ما يتهيأ بأن يوجد فى تبيينه الأشياء التى يحصل عنها ضرورة، وأن يكون أيضا منتجا من النتائج. — وأن يكون مع ذلك عادما للشىء الذى هو محمود فى الغاية.

صفحہ 723