202

طوپیقا لآرسطوطالیس

طوپيقا لأرسطوطاليس

اصناف

وينبغى أن تنظر أيضا من الأكثر ومن الذى يكون على مثال واحد على كم جهة يمكنك أن تصححه إذا أنت قست اثنين إلى اثنين — مثال ذلك إن كان هذا القول تحديدا لهذا الشىء أكثر من أن هذا القول تحديد لهذا الشىء، وظن بالأقل أنه تحديد، فالأكثر أيضا تحديد. وإن كان هذا الأمر تحديدا لهذا الشىء على مثال ما هذا القول تحديد لهذا القول، فإن كان أحدهما تحديدا للاخر، فإن الباقى يكون تحديدا للباقى. وإذن فليس تحديد واحد إلى اثنين، أو تحديدان إلى واحد. فليس ينتفع أصلا بالنظر من جهة الأكثر، وذلك أنه ليس يمكن أن يكون حد واحد لاثنين، ولا اثنان لواحد بعينه.

[chapter 68: VII 4] 〈المواضع الأشرف〉

وأشرف المواضع هى التى وصفناها الآن والمأخوذة من التصاريف ومن النظائر. ولذلك ينبغى أن يكون تمسكنا بها أكثر وأن تكون لنا معدة ميسرة، فإنها من انفع الأشياء لنا فى أمور كثيرة. فأما الباقية فيستعمل منها أعمها. فإن هذه أبلغ فعلا من الباقية — مثال ذلك أن ينظر فى الأمور الجزئية ويتفقد فى الأنواع إن كان القول مطابقا، إذا كان النوع يعطى اسمه وحده. وهذا الموضع ينتفع به فى مقابلة الذين يعتقدون وجود الصور كما قلنا آنفا.

صفحہ 684