وأيضا لما كان ما لزم شيئا دائما ولم ينعكس عليه يعسر تفرقتنا إياه من أن لا يكون جنسا إن كان هذا يلزم جميع هذا، بمنزلة ما يلزم الهدوء والسكون الريح، والمنقسم للعدد من غير أن ينعكس ذلك، فإنه ليس كل منقسم عددا، ولا الهدوء سكون الريح — وجب أن يستعمل ذلك على أن اللازم دائما جنس إذا لم ينعكس الآخر، وقدم الآخر على أنه ليس يفهم على الجميع. والعناد فى هذا هو أن غير الموجود يلزم كل متكون، وذلك أن المتكون غير موجود، وليس ينعكس. وذلك أنه ليس كل غير موجود يتكون، إلا أن غير الموجود على حال ليس هو جنسا للمتكون. وذلك أن غير الموجود على الإطلاق ليس له أنواع. فينبغى أن يستعمل الجنس على حسب ما وصفنا.
][ تمت المقالة الرابعة من كتاب «طوپيقا» ][
][ قوبل به ][ PageV00P58 3
[book 5]
[chapter 42: V 1]
بسم الله الرحمن الرحيم
المقالة الخامسة منه 〈المواضع المشتركة للخاصة〉
〈فى الخاصة وأنواعها〉
ينبغى أن ننظر من هذه الأشياء: هل ما قيل خاصة، أم ليس بخاصة؟ والخاصة توصف إما بذاتها ودائما، أو بالقياس إلى آخر وفى بعض الأوقات: مثال ذلك إن قولنا حيوان آنس بالطبع خاصة للانسان بذاتها. فأما الخاصة بالقياس إلى آخر، مثل أن خاصة النفس بالقياس إلى البدن أن هذه آمرة، وذاك خادم. والخاصة دائما بمنزلة أن خاصية الله أنه حى لا يموت. والخاصة فى بعض الأوقات مثل أن خاصة الإنسان المشى فى الميدان.
صفحہ 584