قوله: قالوا: الفعل أقوى؛ لأنه يتبين به القول.
٣٣ و٣٤- مثل: "صلوا" و"خذوا عني" ١.
تقدم بيان هذين الحديثين٢.
_________
= "قلت": وأخرجه أبو داود: في كتاب الطلاق، باب في القافة، حديث "٢٢٦٧" و"٢٢٦٨" ٢/ ٦٩٨، ٦٩٩.
وأخرجه الترمذي: في أبواب الولاء والهبة، حديث "٢١٢٩" ٤/ ٤٤٠، وقال أبو عيسى: "هذا حديث حسن صحيح".
وأخرجه النسائي: في كتاب الطلاق، باب القافة ٦/ ١٨٤، ١٨٥.
وأخرجه ابن ماجه: في كتاب الأحكام، باب القافة ٢/ ٧٨٧.
وأخرجه الإمام أحمد ٦/ ٨٢ و٢٢٦.
توضيح:
القائف: هو الذي يعرف الشَّبَه ويميز الأثر. سمي بذلك؛ لأنه يقفو الأشياء فكأنه مقلوب من القافي.
وفي الحديث إشارة إلى قصة أسامة بن زيد ﵁ عندما تكلموا في نسبه؛ لأنه جاء أسود، فجاء مجززا المدلجي وكان قد غُطي كل من أسامة وزيد، فنظر إلى أقدامهما وقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض.
وفي هذا الحديث دليل على أن القائف الحاذق يعتبر قوله، ويلزم منه حصول التوارث بين الملحق والملحق به.
انظر الفتح ١٢/ ٥٧.
١ انظر مختصر المنتهى ص٥٤.
٢ انظر الحديث رقم "١٣ و١٤".