الفصل الأول
...
فصل:
قال العراقي في "رسالته": (اعلم أني ووالدي وجدي١ بيت علم، وعقيدتنا عقيدة السلف، وليس الآن في بغداد من هو على مذهب الإمام أحمد غيري، وأنا تابع لأقوال الشيخين ابن تيمية وابن القيم) .
والجواب أن يقال: مذهبك وعقيدتك وما أنت عليه قد اشتهر وعرف من رسائلك، وسُمِعَ منك شفاهًا، ونقله العدول، ولم يزل يتواتر من وقت قدومك الجبل، والقصيم، واجتماعك بالشيخ عبد الله أبا٢ بطين، وما وقع بينكما من المناظرة في مسمي العبادة وغيرها، كل ذلك وصل إلينا، وتواتر لدينا، واستفاض استفاضةً٣ تورث علمًا ضروريًا أنك داعية إلى دعاء الصالحين والأولياء، وندائهم بالحوائج، والاستغاثة بهم في الملمَّات والشدائد، وأن ذلك لديك مستحب وارد، وأن من كفَّر من يعبد الصالحين فهو مخطئ ضال، وأنه لا يكفر ولا يشرك إلا من دعاهم استقلالًا، وزعم أنهم الفاعلون المدبرون، وأما على وجه الجاه والشفاعة فذلك عندك ليس بشرك ولا كفر.
_________
١ في طبعة آل ثاني:"وجدي ووالدي".
٢ في طبعة آل ثاني:"أبي بطين"والصواب: أنها منصوبة على الحكاية، فتنبه.
٣ في النسخ الخطية:"استفاظ استفاظة".
1 / 35