تقاريظ الكتاب١
قد قرظ هذا الكتاب جملة من الأفاضل الأدباء؛ منهم: عبد القادر أفندي البغدادي الحنفي النقشبندي القادري، وذلك بقوله:
عبد اللطيف جزاهُ الله خالقنا ... يومَ الجزاء بأجرٍ غير ممنونِ
هو الهمام الذي شاعت فضائلهُ ... في الشرق والغرب من نجدٍ إلى الصينِ
بحرٌ من العلم يبدي من معارفهِ ... بديعَ دُرٍّ عزيز القدر مكنونِ
حَمى طريقَ رسولِ الله عن شبهٍ ... منسوبة لجهول غير مأمونِ
وساوس وأقاويل ملفقة ... كأنها بعض أقوال المجانينِ
ظن ابن برجيس من جهل ومن سفهٍ ... لم يبقَ في الناس ذو علمٍ وتمكينِ
فقال ما قال من زورٍ ومن كذبٍ ... مزخرف قد تبدَّى غير موزونِ
ولم يكن يغني عنهُ الظنّ فانعكست ... ظنونهُ في مجالٍ غير مظنونِ
إذ ردَّهُ ناكصًا يدعو النجاء على ... أعقابِه خسر الدنيا مع الدينِ
إن ابن جرجيسَ برذون وذا أسدٌ ... وهل تقاس أسود بالبراذينِ
"دلائل" أشرقت كالشهب أرسلها ... عبد اللطيف رجومًا للشياطينِ
جزاهُ مولاهُ عنا كل صالحةٍ ... من جنة الخلد في يوم الموازينِ
_________
١ هذه التقاريظ موجودة في طبعة آل ثاني فقط. ولعلها مأخوذة من الطبعة الأولى، المطبوعة عام ١٣٠٥هـ.
1 / 17