تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

عبد اللطيف آل الشیخ d. 1293 AH
127

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

تحفة الطالب والجليس في كشف شبه داود بن جرجيس

تحقیق کنندہ

عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم

ناشر

دار العصمة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٠ هـ/١٩٩٠م

وقال –﵀ بعد أن سرد جملة من الآيات: وتفصيل القول: أن مطلوب العبد إن كان من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله ﷾، ومثل أن يطلب شفاء مريض من الآدميين والبهائم، ووفاءَ دَينه من غير جهة معينة، أو عافية أهله، أو ما به من بلاء الدنيا والآخرة، وانتصاره على عدوه، وهداية قلبه١، وغفران ذنبه، أو دخول الجنة، ونجاته من النار، أو أن يتعلم القرآن، أو٢ العلم، أو أن يصلح قلبه، أو٢ يحسن خلقه، ويزكي نفسه، وأمثال ذلك: فهذه الأمور لا يجوز أن تطلب إلا من الله تعالى، ولا يجوز أن يقال لملك ولا نبي ولا شيخ سواء كان حيًا أو ميتًا: اغفر ذنبي، ولا انصرني على عدوي، ولا اشفِ٣ مريضي، ولا عافِ٤ أهلي ودوابي، وما أشبه ذلك. ومن سأل ذلك مخلوقًا كائنًا من كان، فهو مشرك بربه، من المشركين الذين يعبدون الملائكة والتماثيل التي يصورونها على صورهم، ومن جنس دعاء النصارى: المسيحَ وأمَّه. قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ﴾ . الآية [المائدة:١١٦]، وقال تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيْحَ ابْنَ مَرْيَمَ﴾ الآية [التوبة:٣١] . وقال ﵀: وكثير من الناس يقع في الشرك والإفك

١ ما بعد: "وهداية قلبه" سقط من "جـ" إلى قوله: "ويحسن خلقه". ٢ في "أ": "و". ٣ في "أ": "اشفي". ٤ في "أ": "عافي".

1 / 133