تحفة القادم
تحفة القادم
ناشر
دار الغرب الإسلامي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
وغابتْ أنجمٌ لكَ زاهراتٌ ... وقد ظهرتْ مشيبًا في المفارقْ
فيا ركْبَ الدُّجى حَثْحِثْ قليلًا ... لعلَّ الفجر تُطلعهُ المشارقْ
وقال:
بيَّض من مَفرقي عدُوِّي ... لخوضِ هَوْلٍ أو خَرْقِ دَوِّ
وصَيَّر اللَّيلَ منه صُبحًا ... طلوعُ شمسٍ بكلِّ جَوِّ
وقال:
كفى حزنًا أنَّ الزِّجاجَ صقيلةٌ ... وأن الشَّبا رَهْنُ الصَّدا بدمائهِ
وأنَّ بياذيقَ الجوانبِ فرْزنتْ ... ولم يَعْدُ رُخُّ الدَّسْتِ بيتَ بِنائه
قال: وأنشدنيه الأستاذ أبو عبد الله محمد بن عبد الجبار قال: أنشدنا لنفسه:
بين الحجازِ وبين الغرب قاطعةٌ ... من العوائقِ سُدَّتْ دونها الطُّرُقُ
عَوفٌ وزُغْبٌ ودبَّابٌ وسالمها ... والهَيَّبون ودومُ البحرِ والغرقُ
وله في صدر رسالة يُخاطب بها عليلًا:
من لم يَزُر بخطاهُ زار بقلبه ... مُستنصرًا لك في المُلِمِّ بربِّهِ
يدعو وقد يُجدي الدُّعاءُ مُجهَّزًا ... في حربِ أنصارِ الخُلوصِ ورَكْبه
يا غائبًا تاقتْ إليه محافِلٌ ... كانت تألَّمُ من زيارةِ غبِّه
لا دامَ هذا البُعد بَعْدُ ولا اعتدى ... دهرٌ عليكَ بموجِعٍ من خطْبه
ونبا حُسامُ ضَنًى عَراكَ وفُلِّلتْ ... بيدَ الشِّفاء قواطعٌ من غربه
1 / 165