قال مكي " والوقف علة كلا لا يحسن لأنك كنت تنفي ما حكى الله من اختلافهم في النبأ العظيم وهو القرآن وذلك لا ينفى لأنه قد كان . وقد أجاز نصير الوقف عليها ويجعلها نفيا لما تضمنته تأويل الآية من نفي المشركين للبعث وذلك بعيد لأنه لفظ لم تتضمنه معنى الآية وإنما تكون كلا نافيا لما هو موجود في لفظ النص وفي الوقف عليها اشكال ، لأنه لا يعلم ما نفت للفظ الآية أن ما تضمنه اللفظ من التأويل فلا يحسن الوقف عليها في هذا الموضع وحكى عن نصير أنه وقف عليها على تأويل أنها رد لتحقيق الاختلاف قال تقديره كلا لا اختلاف فيه وأنكر أبو حاتم الاوقف على كلا في هذا .
36- وبعد هذا موضعان في عبس *** الوقف في الأول عنهم يقتبس
37- وأبدأ على معنى ألا وأما *** ثانيهما فلا وقوف حتما
38- وابدأ بأي المعنيين كانا *** وموضع في الإنفطار بانا
قال المحقق : الموضع الأول في سياق الآيات 8-11" وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلا إنها تذكرة "
قال مكي عن الموضع الأول " الوقف على كلا لا يحسن لأنك كنت تنفي ما حكى الله عز وجل من أمر النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن أم مكتوم ، وقد أجازه بعضهم وهو مروى عن نافع ونصير وقال نصير معنى كلا هنا ليس إلا هذا الحق . وقيل معنى الوقف على معنى لا تعرض عن هذا وتقبل على هذا وهو وجه صالح ترك الوقف عليها أمكن وأبين .
قال المحقق : والموضع الثاني فس سياق الآيات 17-23 " قتل الانسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أناته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لما يقضي ما أمره "
قلت : يقصد بالمعنيين حقا وألا تقف على أنشره ثم تبدأ كلا .
39- ليس في الابتدا به توقف *** ويبعد الوقف وقوم وقفوا
صفحہ 9