وقال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم سمعت يحيى بن جعفر يقول: لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل لفعلت فإني موتي يكون موت رجل واحد، وموت محمد بن إسماعيل ذهاب العلم. وبلغنا أن أهل سمرقند كتبوا إلى أبي عبد الله البخاري ليسير إليهم ويقرأوا عليه فسار متوجها إليهم إلى أن وصل إلى خرتنك نزل على غالب بن جبريل فأقام عنده مدة فمرض واشتد مرضه.
قال أبو أحمد بن عدي، وسمعت عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي يقول: جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك ((قرية)) من قرى سمرقند على فرسخين منها: وكان له بها أقرباء، فنزل عندهم فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه. اللهم إنه قد ضاقت علي الأرض بما رحبت، فاقبضني إليك، قال: فما تم الشهر حتى قبضه الله عز وجل وقبره بخرتنك -رحمة الله عليه-، هذا هو المعروف أن قبره بخرتنك، وهو الصحيح والله أعلم.
وذكر ابن يونس في ((تاريخ الغرباء)) أن البخاري مات بمصر بعد الخمسين ومائتين.
قال أبو الفضل بن العراقي: ولم أره لغيره والظاهر أنه وهم. انتهى.
وخرتنك بفتح الخاء المعجمة بعدها راء ساكنة، ثم مثناة من فوق مفتوحة بعدها نون ساكنة وآخرها كاف.
وقيدها بعضهم بكسر الخاء، والمعروف الفتح، والله أعلم.
صفحہ 213