تحفہ الاسماع والابصار
تحفة الأسماع والأبصار
اصناف
وأخبرني القاضي -أيده الله- أنه اتفق الكتاب إلى وادعة كان بخطه كذا وكذا غيره ممن سطر في الشام واليمن، وهذا الشيخ محمد ومن معه كذلك؛ فامتنع على مولانا محمد بن الحسن -أطال الله بقاه- ثم على مولانا الإمام -عليه السلام- وماطلهما جميعا وحفظ المدينة فقط، وبقى فيها حتى وصل مولانا أحمد ضوران كما تقدم، وسلمها إلى مولانا محمد بن الحسن -أطال الله بقاه- بعد أن كان محطا عليها بنفسه وكذا صاحب حصن القاهرة وهو الشيخ قاسم بن ناصر الأبيض الكلبي، فإن والده كان عند مولانا أحمد وأمر ولده بحفظ الحصن ففعل، ولما وصلتهم كتب مولانا أحمد بالتسليم سلموا واعتذروا عن تخلفهم بأنه قد سبق منهم عهد، وقبل منهم مولانا محمد بن الحسن -أطال الله بقاه- وعظمهم كثيرا[43/أ] وكان له الحجة عليهم لكونهم ولاة أبيه -رضوان الله عليه- وكان العفو عنهم من مناقبه في العفو وإسبال الستر والمكافأة عن الإساءة بالإحسان، وكان قبل قضية خدار، وصل إلى مولانا الإمام السيد العلامة صفي الدين شيخ العترة الهادي أحمد بن علي بن الحسن الشامي ثم المسوري -أطال الله بقاه- من صنعاء بخطاب في ترك الحرب وأن يبقى أهل القبلة وصنعاء وجهاتها على البيعة الأولى، وأهل اليمن الأسفل وغيره إلى مغارب ضوران وجهاته على البيعة الأخرى حتى ينظر لنفسه، وكان الإمام -عليه السلام- جنح إلى ذلك حذرا من سفك الدما، والفتنة (في) الدهماء، فوقع ما وقع خلال ذلك.
صفحہ 253