76

تُحفہ اقران

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

وقيل: الجواب محذوف، واختلف في تقديره، فقيل: تقديره: لقد جاءكم الحقّ. وقيل: تقديره: إنه لمعجز. وقيل: ما الأمر، ما تزعمون. قال الشيخ أبو حيَّان: وينبغي أن يقدّر هنا ما أثبت جوابًا للقرآن حين أقسم به، وذلك في قوله تعالى: (يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) فيكون التقدير: والقرآن ذي الذِّكر إنّك لَمِن المرسلين. قال: ويُقَوّي هذا التقدير ذكر النِّذارة هنا في قوله تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ)، وقال هناك: (لِتُنْذِرَ قَوْمًا)، فالرسالة تتضمّن النِّذارة. انتهى. قلت: وهذا الذي استنبطه الشيخ حسن جدًّا، ونظيره ما استنبطه ابن جنّي من قوله تعالى: (سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا)، فيمن قرأ بالنصب. حين اختلف النحاة في الناصب، فقال قوم: التقدير: اقرأ. وقال قوم: اتلُ. قال ابن جنّي: ينبغي أن يكون التقدير: تدبّر سورة، كقوله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) .

1 / 77