68

تُحفہ اقران

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

ناشر

كنوز أشبيليا

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

ومنه فوله ﵇: " ارْجِعْنَ مأزوراتٍ غيرَ مأجورات " ومأزورات: أصله الواو لأنه من الوِزر، وإنما هُمز إتباعًا لمأجورات. ومنه قولهم: " لا يعرف سُحادِلَيه من عُنادِلَيه " فثنّى السُّحادل وهو مفرد لأنّه الذكَر، إتباعًا لتثنية عُنادِلين، لأنهما الأُنْثَيان. ويكون الإتباع أيضا بين حركتىِ البناء والإعراب، وبين المفرد والتثنية. ويكون الإتباع للأول وللآخر. تتميم: واختلفوا في الألف واللام في (الحمد): فمنهم من جعلها للعهد، أي: الحمدُ المعروفُ عندَكم هو لله. ومنهم من جعلها لتعريف الماهيّة، كقولهم: الدّينار خيرٌ من الدرهم. أي: أيّ دينار كان هو خيرٌ من أيّ درهم كان، فيستلزم ثبوت جميع المحامد لله تعالى، لأن المعنى: أيّ حمد كان فهو لله. ومنهم من جعلها لتعريف الجنس فيفيد الاستغراق بالمطابقة، وهذا هو أصخ الأقوال، إذ لا حمدَ في الحقيقة إلا لله.

1 / 69