============================================================
(طويل] يشك هل أبصرت أحسن منظرا على طول ما عاينت من هرمي مصر أنافا بأعنان (أ) السماء وأشرفا على الجوإشراف السماك (ب) على النسر وقد وفيا نشرا من الأرض عاليا كأنهما ثديان قاما على صدر او قال آخر فيهما أيضا هذه الأشعار: [كامل] انظر الهرمين إذ برزا للعين في علو وفي صعد وكأنما الأرض العريضة إذ مئت لفرط الحر والومذ حسرت عن الثديين بارزة تدعو الاله لفرقة الولد ال فأجابها بالنيل (ب) يوسعها ريا ويشفيها من الكمد (183) ومن الرسالة لضياء الدين بن الأثير(155) يصفها : ولقد شاهدت منها ابلدا يشهد لفضلها على البلاد ووجدته، وهو المصر، وما عداه، وهو السواد، فاما راه رائي إلا ملأ عينه وصدره، ولا وصفه واصف إلا علم أنه لم يقدر قدره.
الا به من عجائب الدنيا والآثار، مالا تصفه العين، فضلا عن الأخبار. من ذلك الهرمين الذي هرم الدهر، وهما لا يهرمان، فقد اختص كل منهما بعظم البناء، لاو سعة الفناء، وبلغ من الارتفاع غاية لا يبلغها الطير على ظهر سرطان من (1) في الأصل : بعنان صححت اعتمادأ على نص نهاية الأرب، وكلمة عنان لا يستقيم معها الوزن.
(ب) كذا في الاصل : وفي نهاية الأرب : على الحق إشراق السماك او النسر.
(ج) كذا في الاصل: وفي نهاية الأرب : لبيك.
مصر حيث أقام عشرين عاما سجن خلالها ثم نفاه الافضل شاهشاه منها ثما اتتقل الى المهدية نمدح ثميم بن المعز الصنهاجي وعلى بن يحيى فالحن بن يحى آخر الملوك الزيرين. له عدة كتب بعضها طبع. انظر ترجمته في معجم الأدباء (52/2) المغرب لابن سعيد (256/1) نفح الطيب للمقري (طبعة إخسان عباس 105/2) عيون الأطباء لابن ابي اصيبعة (52/2) وفيات الأعيان لابن خلكان (6/ و24 - 247) . : (193) يچب ان نتلكر ان ضياء الدين الأثير ولد في 558 هجرية، أي ان سنه لم تكن تتجاوزه أو رسنوات عند وفاة أبي حامد (سنة 365) وبالتالي فإن الإحالة الى رسالته في تحفة الالباب التي وضعت في سنة 533 ه(اتظر أسفله) أمر لا الاي مكن تفيره إلا على اعتباره من حشو النساخ المتاخرين، وإنه لمن المؤسف ان تكون هذه الأوراق ناقصة في النخة الاصلية التي اعتمدناها في التحقيق والتي قلنا أنها كتبت في حياة المؤلف.
صفحہ 95