============================================================
المغرب (واليسرى) في (أ) البحر الأسود، وكأنه قابض على مفتاح، وذلك البحر
(89) أبدا فيه أمواج كالجبال، لا تقدر سفينة أن تدخل فيه. والله أعلم(85).
وما في جزيرة الأندلس أن ابن حزم (56) ذكرا في رسالته التي وضعها في (90) و صفها، وذكر خصائصها وطبائع أهلها أن أرضها شامية في طيبها، تهامية في
اعتداها واستوائها، أهوازية في عظم خراجها وجبايتها، عدنية في منابع سواحلها، صينية في معادنها، هندية في عطرها وذكائها. وأهلها عرب في الانساب والمعزة والانفة وفصاحة اللسان، وطيب النفوس، وإباء الضيم وقلة احتمال الذل، والنزاهة عن الخضوع، هنديون في فرط عنايتهم بالعلوم وحبهم لها، بغداديون في طرافتهم ونظافتهم، ورقة أخلاقهم، ونباهتهم ولطافة اذهانهم، ودرة أفكارهم، نبطيون في استنباطهم المياه، ومعاناتهم للغراسة (ا) في الأصل وفي (ب) و(م) بدلا من القوسين المربعين الشتويي.
(59) الفصل التالي غير موجود في جميع النخ التي اعتمدت عليها للتحقيق وذلك فيما عدا نبخة الجزاثر (و) التي اعتمدت عليها الآن دون سواها. وهذه الزيادة واردة في الورقات من 13 وجه الى 25 وجه.
(90) علي بن احمد بن سعيد بن حزم، زعيم المذهب الظاهري واحد ائمة العلم في الأندل، ولد بمرطبة في سنة 389ه، لوكان جده الأعل نصرانيا اعثنق الاسلام، تربى في البلاط وتتلمذ على عدد من فطاحل العلم وفي مقدمتهم عبد الرحمان بن أبي يزيد الازدي . وفي سنة 409 ه. خرج ابن حزم من قرطبة التي خربنها الفتنة التي عرفت بفتنة البربر ال دما تعرض لكثير من المحن وبعدما دمر قصر أسرته العظيم في بلاط معيث، واختار المرية لاقامته. ولما خلع علي بن حود (402ه) اتهمه خيران صاحب المرية بالتامر من أجل إعادة الخلافة الأموية فسجنه هو وصديقه احمد بن اسحاق ثم نفاهما في مرحلة تالية. ولما نودي بعيد الرحمان الرابع المرتضي خليفة في بلنسية، ساهي في حروبه وكان قد عين وزيرا له وقد وقع أسيرا في يد اعداثه ولكنهم اطلقرا سراحه بعد مدة قصيرة وفي سنة 409ه. عاد الى قرطبة واستوزره صديقه الخليفة عبد الرحمان الخام المستظهر عتب مبايت بالخلافة في سنة 919ه، عقب خلغ القاسم بن حمرد، ال ولكنه لم يتمر في هذا المنصب سوى بضعة اسابيع حيث ان المستظهر قتل في نف السنة، وقيل إنه تولى الوزارة مرة اخرى لهشام المعتمد، ولكن ذلك غير مؤكد، اعتزل ابن حزم الياسة بعد ذلك وتفرغ للعلم والتاليف فكان يستنبط الأحكام من الكتاب والسنة ويضع التاليف القيمة . ومن أهم كتبه جمهرة انساب العرب (ط) والناسخ والمنسوخ (ط) والفصل في الملل والشحل (ط) والمفاضلة بين الصحابة . واما الرسالة التي يشير اليها المؤلف، فهي رسالة بعنوان : رسالة في فضل الأندلس، أهداها إلى صديقه أبي بكر بن اسحاق ذكرها المقري في نفح الطيب (طبعة إحسان عباس- 212 151/3، 156) انظر ترجمت في ونيات الاعيان (طبعة احان عباس - 325/3 - 330) نفح الطيب (الفهرس) مجموعة جب التذكارية (86/5 وما يليها) ارشاد الأريب لياقوت (طبعة مرغليوث - 5 - 86 - 97) لسان الميزان لابن حجر - طبعة حيدر أباد (1300 - 199/9) الذخيرة لابن بسام (طبعة القاهرة - المجلد الأول من القسم الأول ص 190) تذكرة الحفاظ للذهي (341/3) مقدمة ابن خلدون (طبعة باري ص 3) ولذلك (المقدمة) 0027 (41 6518666660906
صفحہ 71