============================================================
االتوراة لموسى عليه السلام، وصفة بنيانها. قال أمر شداد ألف أمير من جبابرة قوم عاد أن يخرجوا ويطلبوا أرضا واسعة، كثيرة المياه، طيبة الهواء، بعيدة من الحبال ليبني فيها مدينة من ذهب. قال، فخرج أولئك الأمراء، ومع كل أمير الف رجل من جنده وحشمه، فطلبوا في أرض اليمن، حتى وصلوا إلى جبل اعدن، فرأوا هنالك أرضا واسعة كثيرة العيون. طيبة الهواء، كما أمرهم به الملك شداد.
قال، فأعجبتهم تلك الأرض، فأمروا المهندسين والبنائين فخطوا مدينة ال ربعة الجوانب، دورها أربعون فرسخا، كل وجه عشرة فراسخ، فحفروا الأساس إلى الماء وبنوه بحجارة الجزع اليماني (ا) حتى ظهر على وجه الأرض، ال م بنوا فوقه بلبنات الذهب الأحمر سورا علوه خمسمائة ذراع في عرض عشرين ذراعا.
وكان شداد قد بعث إلى جميع معادن الندنيا فاستخرج منها الذهب واتخذ لبنا، ولم يترك في يد أحد من الناس في جميع الدنيا شيئا من الذهب إلا غصبه، الا استخرج الكنوز المدفونة، ثم بنى في داخل المدينة ثلاثمائة ألف قصر، على كل قصر ألف عمود من آنواع الزبرجد والياقوت، معقودة بالذهب، طول كل عمود مائة ذراع، ومد على الأعمدة ألواح الذهب، وبنى علي الألواح قصور الذهب، الا من فوقها غرف من ذهب، ومن فوق الغرف غرف أيضا [و]) الجميع (1) مزين (ب) بأنواع اليواقيت والجوهر. وجعل في طرق المدينة أنهارا من الذهب، اوجعل حصباءها اليواقيت والجواهر، وجعل على شطوط تلك الأنهار أنواع النخيل والأشجار، جذوعها من الذهب، وأوراقها وثمرها من أنواع الزبرجد (ا) كذا في الأصل وفي (و واش) في بقية النسخ : وجميع.
(ب) في الأصل يتحريف : مزمن.
الى الاسلام. وقد خرج من الحجاز الى الشام حيث توفي في سنة 32 هجرية عن ماثة واربع منين. انظر اخباره في تذكرة الحفاظ للذهي (طيعة حدر اباد -* اجزاء، 1333 - 1334 - ا/49) حلية الاولياء (5 /364، 3/5) الإصابة لابن حجر العسقلاني (طبعة الفاهرة 1358 رقم 2499) النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة لابن تغريردي (طبعة دار الكتب المصرية، 2 اجزاء 1348 - 5 132 - 90/1) ذيل المذيل لابن جرير الطبري (غنارات ته طبعت في مصر1326ه ص 83).
صفحہ 55