============================================================
الخامل، ويغني الفقين، ويكبر(ا) بهم الصغير ويعضد بهم الذليل: ويكثر بهم القليل، وينضربهم المظلوم ويقهر بهم الظلوم، ويتمم بهم النعم، ويصرف ام النقم، ويظهر بهم الكرم، وينقذ بهم من العذاب الأليم، ويقود بهم إلى جنان النعيم. ذلك فضل الله يوتيه من يشاء؛ والله ذو الفضل العظيم. وقد أمر الله تعالى، أيها الناس، بشكر من أجرى إحسانه على يديه إليك بقوله عز وجل: أن أشكر لي ولوالديك} . وجميع الاحسان في الدنيا والآخرة. [من الله، عز وجل، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" وقال عليه الصلاة والسلام : "أهل المعروف في الدنياهم أهل المعروف في الآخرة) (ب) . قيل في معنى هذا الخبر إن الله عز وجل يشفع المحسن يوم ~~القيامة في كل من أحسن إليه ليتمم نعمته عليه. ويشهد لصحة هذا التأويل.
ان الله عز وجل، أنعم على العالم بمحمد، سيد المرسلين، بقوله تعالى: وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وجعل إليه الشفاعة يوم الدين في المذنبين الموحدين، والخمد لله رب العالمين: ومنذ أن اغتربت عن المغرب الأقصى، شاهدت من الأثمة الكرام، مالا ايعد ولا يحصى، وأولاني الله، عز وجل، على أيديهم من أنواع النعم لوالإحسان، ما لا يقدر على إحصائها لسان إنسان، جزاهم الله عني أفضل الجزاء، إنه سميع الدعاء فعال لما يشاء: ت ولما وصلت إلى الموصل، سنة سبع وخمسين (وخمسمائة] (ج) ونزلت في تا جناب الشيغ الامام الزاهد الماجد، معين المسلمين (د) ومحي سنن سيد الرسلين، وخاتم النبيئين بتأليفه وسيلة المتعبدين، أبي حفص عمر بن محمد، المتوخيا بتأليفه رضي الله تعالى وشفاعة نبيه المصطفى محمد، (1) في الأصل : ويكنر وهو تحريف.
(ب) ما بين القومين المربعين زياذة في (ب).
(ج) سفطت كلمة خمسمائة في الاصل وكذا في (م).
(د) كذا في الأصل وفي (م) في (ب) المومنين:
صفحہ 29