============================================================
اا قلبي، وسقطت على وجهي آنا وغيري، وألقت نفسها في البحر، واضطرب االبحر علينا وعظمت أمواجه وخفنا الغرق حتى نجانا الله عز وجل، وسمعت الملاحين يقولون : هذه السمكة تعرف بالبغل: ورأيت في البحر أيضا سمكة كالجبل يبدو رأسها وظهرها وذنبها، ومن رأسها إلى ذنبها عظام سود كأسنان المنشار، كل عظم في رؤية العين أكثر من راعين، وكان بيننا وبينها في البحر أكثر من فرسخ، فسمعتمالملاحين يقولون
هذه السمكة تعرف بالمنشار وإذا صادفت أسفل السفينة قسمتها نصفين.
وتخرج في ذلك البحر سمكة عظيمة يقال لها سمكة العنبر (أ) لأنها تأكل العنبر وذلك أن العنبر يخرج من بحر الظلمات من عيون في جبال البحر كما يخرج القير فتأكله تلك السمكة ومن كان مثلها من السمك. فإذا أراد الله تعالى أن يخرج ذلك العنبر من جوفها رزقا لمن شاء من عباده سلط الله عليها سمكة من السمك البحر (ب) أكبر منها تطردها من البحر الأسود حتى تخرجها إلى بحر الروم، إلى جانب من جوانب خليج من خلج البحر، فتلقي نفسها في موضع
قليل الماء فلا يمكنها الحركة، فيدخل الناس إليها بالسفن فيشقون جوفها الا أخذون ذلك العنبر منه، وربما خرجت قطعة من العنبر الذي لم تأكله دواب البحر وقد اجتمع في بعض جبال ثم ضربته الأمواج فيخرج إلى البر كقطع كبار ال يكون وزن الواحدة قنطارا وأكثر وأقل، فيأخذها من قدرت له، وهو أطيب رائحة ج) من العنبر الذي يوجد في بطن السمك، فيما يقال. والله أعلم.
الاو قد يخرج الله عز وجل، من البحر الأسود سمكا طوالا عظاما تعرف بالمنارة لطولها (236) يقال إنها تخرج في البحز إلى جانب السفينة الكبيرة، فتلقي نفسها غلى السفينة فتحطم السفينة وتهلك كل من فيها. فإذا أحس (د) بها أهل (1) في الأصل يقال إنها تأكل . في (و سقطت كلمة : لأنها تاكل العنبر: (ب) في الأصل وفي (و) : دابة من سمك البحر: (ج) في الأصل : وهر أطيب من رائحة.
(د) كذا في الأصل وفي (ب) واو. في بقية النسخ : احسوا بلغة اكلوني البراغيث .
(230) انظر حول هذه السمكة، عجائب المخلوقات للقزويني (122/1).
130
صفحہ 119