88

Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib

تحفة اللبيب في شرح التقريب

ایڈیٹر

صبري بن سلامة شاهين

ناشر

دار أطلس للنشر والتوزيع

وأفضل الرواتب: ركعتي الفجر، والوتر. واختلفوا فيهما: أيه أفضل منهما؟ ثم قسموا النوافل إلى الفاضل فالأفضل: صلاة الليل، لقوله عليه السلام: ((ذاكر الله في الغافلين: كالشجرة الخضراء في وسط الهشيم))(١) ولا شك أن هذا في صلاة الليل مستلزم، فإنه وقت غفلة الناس بالنوم، وقال عليه السلام: ((ركعتان في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها))(٢).

وأما صلاة الضحى، فهي مسنونة لما روى أو ذر الغفاري عن النبي

(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ١٨١) بدون ذكر الهشيم، والخطابي في غريب الحديث (٧٧/١) وذكره السيوطي في الجامع وعزاه إلى أبي نعيم (رقم ٤٣١١). قال المناوي في فيض القدير (٥٥٩/٣) ((قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف أي وذلك لأن فيه عمران بن مسلم القصير. قال: قال في الميزان: قال البخاري: منكر الحديث ثم أورد له هذا الخبر)) أ. هـ.ا وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٢/ ١٢٠ رقم ٦٧١) وضعيف الجامع (رقم ٣٠٣٧).

(٢) الحديث أخرجه مسلم (٥٠١/١ رقم ٧٢٥) بلفظ: ((ركعتا الفجرخير من الدنيا وما فيها)) أي سنة الفجر. وأبو عوانة (٢٧٣/٢) وعنده في رواية أخرى قال: ((هما أحب إلي من جميع الدنیا)).

وكذا الترمذي (٢٧٥/٢ رقم ٤١٦) وعند أحمد (٢٦٥/٦): ((خير من الدنيا جميعا)).

أما حديث: ((ركعتان يركعهما العبد في جوف الليل خير له من الدنيا وما فيها، ولولا أن أشق على أمتي لفرضتها عليهم)) الحديث في الكنز (٧/ ٧٨٥ رقم ٢١٤٠٥)، (٧٩٢/٧ رقم ٢١٤٣٥).

أخرجه ابن شاهين في فضائل الأعمال (ص٤٢٤ رقم ٥٥٩) وضعفه السيوطي في الجامع الكبير وعزاه لابن نصر عن حسان بن عطية مرسلاً، وقال المناوي في فيض القدير (٣٩/٤ رقم ٤٤٧٧) ((قال الحافظ العراقي: وصله الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عمر ولا يصح)) أ. هـ، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (رقم ٣١٣٧).

92