Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
ایڈیٹر
صبري بن سلامة شاهين
ناشر
دار أطلس للنشر والتوزيع
اصناف
القاسم(١) وهو حديث حسن صحيح. فإن وافق عادة له جاز، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: ((لا تقدموا الشهر بصوم يوم. ولا يومين، إلا أن يوافق صوماً كان يصومه أحدكم))(٢).
قال: (ومنَ وطِىءَ في الفرْج عامداً فعليه القضاءُ والكفارةُ).
[قلت](٣): أما القضاء فبطلانه لما روى مسلم عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: هلكت يا رسول الله، واقعت أهلي في نهار رمضان. قال: ((وهل تجد ما تعتق؟)) قال: لا. قال: ((فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟)) قال: لا. قال: ((فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً؟)) قال: لا. قال: فأُتي النبي ﷺ بعرق من تمر فقال: ((تصدق بهذا)) قال: على أفقر مني يا رسول الله؟! فوالله ما بين لابتيها أهل بيت أفقر من أهل بيتي. قال: فضحك النبي ﷺ، ثم قال: ((أطعمه أهلك))(٤) أما الناسي فلا يفطر ولا يجب عليه شيء على المذهب، لقوله عليه السلام: ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه))(٥) وفيه وجه من حيث إن ذلك عن معاد، فإن النسيان فيه بعيد.
(١) أخرجه البخاري معلقا (٢٢٩/٢) وأبوداود رقم (٢٣٣٤) والترمذي رقم (٦٨٦) والنسائي (١٥٣/٤ رقم ٢١٨٦) وابن ماجه رقم (١٦٤٥) والدارمي رقم (١٦٨٩).
(٢) أخرجه البخاري (رقم ١٩١٤) ومسلم رقم (١٠٨٢) (٢١).
(٣) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.
(٤) أخرجه البخاري (١٧٣/٤ رقم ١٩٣٧) ومسلم (٧٨١/١ - ٧٨٢ رقم ١١١١).
(٥) قال الهيثمي في المجمع (٢٥٣/٦): أخرجه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن مصفى وثقه أبو حاتم وغيره، وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الجامع (رقم ٣٥١٥) بلفظ ((وضع)) وسيأتي تخريجه في كتاب =
184