61

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

ایڈیٹر

محمود محمد صقر الكبش

ناشر

مكتب الشؤون الفنية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

1431 ہجری

ولا ينافيهِ قولُ ابنِ عبَّاسٍ: ((هُوَ النَّبِيُّ ﷺ))(١)؛ لأنَّهُ الأحسنُ مطلقاً، وَهُمُ الأحسنُ بعدَهُ.

قال بعضُهُم: ((كما أنَّ المؤذِّنَ في الدُّنيا أحسنُ قِيلاً، كانَ في الآخِرَةِ أحسنَ مقِيلاً))، ولا ينافيه كونُ الآيةِ مكِّيَّةً؛ لأنَّهُ لا مانعَ من أنَّ المكيَّ يشيرُ إلى فضلِ ما سيُشرَعُ بعدَهُ.

***

*[الفوائدُ الحاصِلةُ للمؤذِّنِ]:

قالَ بعضُهم: إنَّ في الأذانِ فوائدَ للمؤذِّنِ، وفوائدَ للسَّامعِ.

أما المؤذِّنُ: فيحصُلُ لَهُ عشرُ فوائدَ:

الأولى: إظهارُ شِعَارِ الإسلامِ، وثوابُ فعلِ فرضِ الكِفايةِ أو السُّنَّةِ، على ما فيهِ من خلافٍ بشرطِ النَّيَّةِ، إذ ليسَ للإنسانِ إلَّا ما نَوَى، كما ستعرفُهُ إن شاءَ اللهُ.

الثَّانيةُ: أنَّ المؤذِّنَ إذا أذَّنَ بنِيَّةٍ صالحةٍ أُمِنَ عليهِ مِن الفسادِ، بخلافِ سائرِ العباداتِ، بل إنَّ الشَّيطانَ لا يستطيعُ أن يقِفَ ويسمَعَ، فضْلاً على أن يوسوسَ؛ حتَّى يفسدَهُ، كما تَقَدَّمَ.

(١) لم أقف عليه، والوارد في كتب التفسير أنه من قول السُّدِّيِّ والحسن، تفسير القرطبي (١٥ / ٣٦٠).

61