والسلام فلما جاءه صكه فرجع إلى ربه عز وجل فقال أرسلتنى إلى عبد لا يريد الموت، فرد الله عليه وقال ارجع فقل له يضع يده على متن ثور وله كل ما غطته يده بكل شعرة سنة. قال أى رب ثم ماذا؟ قال ثم الموت. قال فالآن، فسأل الله سبحانه وتعالى أن يدنيه الن الأرض المقدسة رمية الحجر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لو كنت ثم لأريتكم قبره جانب الطريق عند الكثيب الأحمر».
دفن يوسف بمصر وحمل موسى له حين خروجه (عليهما السلام):
وقال ابن زولاق إنه لما مات يوسف عليه الصلاة والسلام بمصر ودفن بها فى قبر فى صندوق رخام فى وسط نهر النيل حتى تعم بركته على الجانبين من أرض مصر فأقام فى القبر بمصر إلى أن حمله معه موسى عليه الصلاة والسلام حين خرج من مصر وذلك أن موسى عليه الصلاة والسلام لما خرج هو وبنو إسرائيل من مصر ضلوا الطريق وأظلم عليهم فقال ما هذا فقال علماؤهم إن يوسف عليه الصلاة والسلام لما حضرته الوفاة أخذ علينا موثقا من الله سبحانه وتعالى أن لا نخرج حتى ننقل عظامه معنا، قال فمن يعرف موضع قبره ؟ قالوا عجوز لبنى إسرائيل فبعث إليها فأتته فقال دلينى على قبر يوسف، قالت العجوز لموسى وكانت مقعدة عمياء لا أخبرك بموضع قبر يوسف حتى تعطيني أربع خصال. تطلق رجلى وترد على بصرى وشبابى وأكون معك فى الجنة فكبر ذلك على نبى الله موسى، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى أن أعطها ما سألت، ففعل موسى ذلك، فانطلقت بهم إلى موضع قبر يوسف عليه الصلاة والسلام وهو بالنيل فاستخرج من الصندوق المذكور، ولما فكوا التابوت طلع القمر وأضاءت
صفحہ 11