تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
تحفة الأعيان لنور الدين السالمي
اصناف
وقال وائل بن أيوب فأما ما أحرق سعيد بن زياد ممن أحرق مع راشد فلو ألقى في النار لكان لذلك أهلا , وأما من أحرق سعيد ممن لم يحرق فإن كان بعثه إمام كان ذلك في بيت المال , فقال عبدالله بن نافع فإن الإمام يومئذ كان ابن أبي عفان وهو الذي بعثه؛ قال وائل ابن أبي عفان ليس بإمام بل ذبك جبار وحفظ الفضل بن الحواري عن محمد بن محبوب عن أبي صفرة عن وائل ابن أيوب أنه قال لو كان ابن أبي عفان إماما لما كان أحدث سعيد بن زياد في بيت مال المسلمين؛ قال محمد بن محبوب ما سمعنا عن أحد من قواد هذه الدولة أولاها وأخراها صنع ولا سار في أهل حربهم بشر مما صنع سعيد بن زياد البكري من سفك الدماء وحرق المنازل والأمتعة وأخذ البرئ بالسقم وترك المعروف إلا أن وارثا رحمه الله كان قد جفاه وأقصاه , فخرج إلى البحرين إلى أن توفي وارث فرجع فحمله غسان الإمام على فرس وأحسن إليه وقوده.
وقال وائل بن أيوب وارث ليس بوكيل للناس كان بسعه مجامعة سعيد حتى يطلب من يطلب إلى سعيد حقه فينصف منه أو فيعطاه والله أعلم.
وفي شهر ربيع من سنة ثماني وسبعين ومائة مات بشير بن المنذر والنزواني العقري جد بني زياد وهو من سامة بن لؤي بن غالب أحد حملة العلم رضي الله عنه.
باب إمامة الوارث بن كعب الخروصي رضي الله عنه
وهو أول إمام من بني خروص وهم من اليحمد , وذلك بعد أن عزل محمد ابن أبي عفان , وكان ذلك في ذي القعدة من سنة تسع وسبعين ومائة.
صفحہ 92