قال فملك واشتد ملكه , وكان من أعز الناس نفسا ومملكة وهو الذي سبا أهل العباب واستاق منهم فارس , وكان في جملة السبي ابنة عم له دوالة ابن صعدت النخل فقدم دوالة على عبد عز في شأنها فسأله ردها فردها على أهلها وكان قد بلغ ملك عبد عز بن معولة إلى اليمامة والبحرين وما والاهما: وكان له على أهل البحرين واليمامة اتاوة وهي الخراج المقدر عليهم؛ وكان رسوله في قبضها من أهل اليمامة باقل بن شاري بن اليحمد , وكان منزله إذا قدم اليمامة على عمرو ابن عمرو والحنفي من أهل اليمامة , فقدم باقل اليمامة في بعض مرآته فأعجل أهلها بالاتاوة فأغلظ عليهم فيها وحبس منهم بشرا كثيرا في محبس كان له باليمامة يسمى محبس الهون فبينما باقل ذات ليلة في منزله إذ سمع قائلا يقول:
ولولا تعدية الخيار بن جنة =سقته سيوف الأزد سما مقسبا
فدانوا وأعطوا بالاتاوة عنوة=( 1) فعلوه أو كان أصوبا
ولو عبد عز رام بالجيش كبكبا=لزلزل بالجيش العماني كبكبا
ولو قدحت كفاه بالنبع صخرة =غداة الفخر فدى وأثقبا
( وقال مصعب بن عمر الحنفي )
ثمامة فأدنا للحين جهرا=وعرضنا البلاء لعبد عز
وصبحنا بحر صباح سوء =على خيل يقحمها بنقز
فكم (2 ) قد تقرى =وسنان المعز والمعز
وقال المستكبر بن عبد عز في ذلك شعرا لتحريف النسخ.
ثم لم يزل ملك عمان فيهم حتى أظهر الله الإسلام في عمان وغيرها وأسلم أهل عمان , وقيل أن ملكهم يومئذ الجلندى بن المستكبر وأنه أسلم في جملة من أسلم وإليه تنسب بنو الجلندى , وقيل أن الجلندى مات قبل الإسلام؛ وإنما أسلم ابناه جيفر وعبد وهو أثبت والله أعلم.
============================
1- بياض بالأصل
2 - بياض بالأصل
باب في إسلام أهل عمان
ذكر والله أعلم أن أول من أسلم من عمان مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماسه ابن حيان بن مر بن حيان بن أبي بشر بن خطامة بن سعد بن نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طى , وكان من أهل سمائل.
صفحہ 40