مالك يأخذ الخراج من النا ... ... = ... س ومعد تخاف الوثوبا فلما سمع مالك بن فهم شعر أوس بن زيد ومدحه إياه قسم له أرضا. وماء وأعطاه مائة ناقة واتخذه وزيرا له , وكان أوس شريفا في قومه فلم يزل وزيرا لمالك حتى مات , فأقبل بنوه يفتخرون بما كان من مالك إليه حتى الساعة , وقيل إن مالكا هو الذي ذكره الله تعالى في كتابه أنه يأخذ كل سفينة غصبا. قال العوتبي في الأنساب قال أبو عبدالرحمن بن قبيضة عن أبيه عن ابن عباس في حديث موسى والخضر عليهما السلام قال فانطلق موسى والخضر ويوشع بن نون حتى إذا ركبوا السفينة ولججوا خرق الخضر السفينة وموسى عليه السلام نائم فقال أهل السفينة ماذا صنعت خرقت سفينتنا وأهلكتنا , وأيقضوا موسى وقالوا ما صحب الناس أشر منكم , خرقتم سفينتنا في هذا المكان فغضب موسى حتى قام شعره فخرج من مدرعته واحمرت عيناه وأخذ برجل الخضر ليلقيه في البحر , فقال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا , قال له يوشع يا بني الله أذكر العهد الذي عاهدته قال صدقت؛ فرد غضبه وسكن شعره وجعل القوم ينزفون من سفينتهم الماء وهم منها على خطر عظيم , وجلس موسى في ناحية السفينة يلوم نفسه يقول لو كنت في غنى عن هذا في بين إسرائيل أقرأ لهم كتاب الله غدوة وعشية فما أدناني إلى ما صنعت فعلم الخضر ما يحدث به نفسه فضحك ثم قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا , أحدثت نفسك بكذا وكذا , قال موسى لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا , فانطلقوا حتى انتهوا إلى عمان وكان الملك يريد أن ينتقل منها وكان كلما مرت سفينة أخذها وألقى أهلها فإذا الناس على ساحل البحر كالغنم لا يدرون ما يصنعون , فلما قدمت سفينتهم قال أعوان الملك اخرجوا عن هذه السفينة قالوا إن شئتم فعلنا ولكنها مخرقة , فلما رأوها وخرقها قالوا لا حاجة لنا بها , فقال أصحاب السفينة: جزاكم الله عنا خيرا فما صحب قوم قوما أعظم بركة منكم , وأصلح الخضر السفينة فعادت كما كانت.
صفحہ 26