إن كسرى سمي عمان مزونا ... = ... ومزون يا صاح خير بلاد
بلدة ذات مزرع ونخيل ... = ... ومراع ومشرب غير صاد
فلم تزل الأزد تنتقل إلى عمان حتى كثروا بها وقويت يدهم واشتدت شوكتهم ملئوها حتى انتشروا إلى البحرين وهجر.
ثم نزل عمان من غير الأزد سامة بن لؤي بن غالب فنزل بتوام في جوار الأزد وزوج ابنته هند بنت سامة بالأسد بن عمران بن عمرو بن عامر فولدت له العتيك بن الأسد؛ قال العوتبي: وبنو سامة اليوم بتوام؛ قال وفيها ناس من بني سعد وناس من بني عبد القيس؛ ونزل بعمان ناس من بني تميم منهم آل جزيمة ابن خازم وغيرهم.
ونزلها أيضا قوم من بني النبيت من الأنصار في الجاهلية ومنزلهم في قرية يقال لها ضنك من عمل السر؛ ونزلها بنو قطن من الأنصار ومنازلهم عبري والسليف وتنعم من أرض السر. ونزلها ناس من بني الحارث ابن كعب ومنازلهم بضنك. ونزلها قوم من قضاعة من بني المقين بن جسر نحو مائة رجل منازلهم بضنك. ونزلها ناس من بني رواحة ابن قطيعة بن عبس منهم أبو الهشم العبيسي الرواحي.
باب بعض أخبار مالك بن فهم بعد ملكه لعمان
وكان مالك بن فهم ملكا عظيما , وكانت قبائل اليمن وغيرهم على منازلهم وعددهم يهابونه ويخافون بأسه فيفتخرون به ويتعززون بمنعته؛ وكانت له جرأة وإقدام ما لم يكن لغيره من الملوك , وكان ينزل ما بين عمان إلى ناحية اليمن , وكان أكثر نزوله بشاطئ قلهات من شط عمان؛ وينتقل منها إلى غيرها.
صفحہ 24