ودخلت سنة أربع وستين وستمائة :
فيها أمر السلطان بإيطال الخمور وكانت ماشية وتعفية المنكرات وكانته إلى ذلك الحين فاشية، فقيل فى ذالث : (شمر)
ليس لابليس عندنا أرب
فغير هذى البلاد مأواه
رهته اخمر والحشيش معا
اعدهته مساعه ومرعاه
وفى هذه السنة بنى الشهيد المرحوم قدس الله روحه على بنت الأمير سيف الدين كرمون الثترى الذى ذكرنا وفوده فى السنة الخالية.. ولما عقد. سيف الدين كرمون الثترى الذى ذكرنا وفوده فى السنة الخالية.. ولما عقد. العقد كان يوما مشهودأ وضرب (الدهليز السلطانى فى سوق الخيل، وحضمر السلطان والأكابر، وقدمت للمخدوم التقادم . وهذه الزوجة هى والدة الملك الصالح علاء الدين على رحمه الله . وتوجه السلطان إلى الإسكندرية، وعاد فتوجه إلى الشام، فلما وصل إلى غزة، جرد المخدوم الشهيد والأمير حمال الدين ايدغدى العزيزى ومعهما حماعة إلى ما حول طرابلس من الحصون لأن البرنسكان قد تطرق إلى الفساد والعبث بما حوله من البلاد. قال الراوى : فسرنا من غرة وسار السلطان أيضا، وكان قد عزم على حصار صفد، فلما أشرفنا على القليعات وحلبا وعرقا، ورأى القوم العسكر لابسا لأمات الحروب، رعبت مهم القلوب، وأرسلوا إلى انخدوم يسألون الأمان على نفوسهم ويطليون المن عليهم بسلامة رؤوسهم، فأمهم وتسلم
صفحہ 56