يتمكن من نزالها أو يحل فسحة لمنالها فعير عليها جريدة كأنه يريد الصيد ال وهو يريد الكيد، ومر بها ولحظ أمرها، وحصلت متاوشة بين العسكر الذين معه وبين أهلها . قال الراوى : وكان المخدوم الشهيد بصحبته فى جنده وحماعته، فتقدم شخص من أجناده اسمه بكى، ونزل عن فرسه وتسلل / وقصد ما بين البساتين . واتفق أن لاحت ل له فرصة من أحد الفرنج هناك، فضربه ضربة أهدلت عاتقه، وخف راجعا والسلطان يرامقه ناستدعاه بين يديه وخلع عليه وأعطاه خمسة آلاف درهم انعاما، وأعجبه فعله لما رآه مقداءا ال وبث السلطان عساكره تجول فى شن الغارات وتصول لأخذ الثارات وجرد عسكرا مجدا إلى حيفا . فلما جاموها وعاين الفرنج الذين فيها كثر تهم وهتوا ال واستكانوا، وناؤوا ولم يدانوا، وبادروا يطلبون النجاة من الملك، فامتطوا بسرعة كأهل الفلك، وساروا فى البحر لما ضاق البر عليهم وحوى المسلمون ما كان فى يديهم، وأخذت حيفا وخربت من يومها . ونزل السلطان على أرسوف ببأسه المخوف فى اليوم الأول من جمادى الآخرة من هذه السنة: ال و نقل إليها ما كان على قيسارية من الآلات، ونصه عليها للوقت المنجنيقات ال وأرسلت إليها الحجارة أرسالا، وجاءتها العساكر من كل جانب ، وفرقوا نخوها نبلا يقول من رآهاقد سح السحاب نبالا، وجد النتابون فى النقوب ، وعلقوا آبراجها من فوق تلك السدو (....)، واجتمعوا وهم فى همة المدافعة وعزمة القتال والممانعة (....) وتهافتت شرافاتها وارتىى المسلمون [أسوارها) ورفعوا السناجق عليها ، ولم يشعر الفرنج إلا والأمراء (والجنود) قد علها والجيوش الإسلامية (....)، فأرسلوا رسولهم (بكتاب يطلبون فيه الأمان فجاء (.......) وأخلسهم السيوف ( وأدركهم الحتوف، وتسلمها السلطان فى يوم الخميس آخر الشهر المذكور . ولم يفلت من أهلها أحد إلا واحدا رمى نفسه فى البحر يسبح ، وكان فى ميناها مراكب، فأهوى إليها وركب فيها . وأرسل السلطان من أخذمن أسراها مصفدين إلى الكرك، وقسم أبراجها على أمر اثه وعساكره ال ليهدموها، وقال الفراغ من هدمها دستوركم إلى الأوطان، فأتوا فى أقرب
صفحہ 54