============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الأجرومية {لا تخف}، ونحو: لا تقولوا راعنا [البقرة:104)، ونحو: لا تغلوا فى دينكم [المائدة:77]، وأما الدعاء فيكون من الأدنى للأعلى، نحو: ربنا لا تواخذنا} [البقرة: 286)، وقوله جل شأنه: {ولا تحمل علينا إصرا} (البقرة: 286].
وأما القسم الثانى - وهو ما يجزم فعلين، ويسمى أولهما فعل الشرط، وثانيهما جواب الشرط وجزاءه - فهو على أربعة أنواع: النوع الأول: حرف باتفاق، والنوع الثانى: اسم باتفاق، والنوع الثالث: حرف على الأصح، والنوع الرابع: اسم على الأصح.
أما النوع الأول فهو "إن" وحده، نحو "إن تذاكر تنجح" فإن: حرف شرط جازم باتفاق النحاة، يجزم فعلين: الأول فعل الشرط، والثانى جوابه وجزاؤه، ولاتذاكر" فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، و "اتنجح" فعل مضارع جواب الشرط وجزاؤه، ميزوم بان، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وأما النوع الثانى - وهو المتفق على أنه اسم - فتسعة أسماء، وهى : من، وما، وأى، ومتى، وأيان، وأين، وأنى، وحيثما، وكيفما .
فمثال "من" قولك: "من يكرم جاره يحمد" و"من يذاكر ينجح" وقوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره} (الزلزلة:27 .
ومثال لاما" قولك: لاما تصنع تجز به" ولاما تقرأ تستفد منهه ولما تفعلوا من خير يوف إليكم}. ومثال "أى" قولك: أى كتاب تقرأ تستفد منه"، و أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} (الإسراء:2110).
ومثال لامتى" قولك: لامتى تأتنى اكرمك"، وقول الشاعر: أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفونى ومثال "أيان" قولك: "أيان تلقنى أثرمك"، وقول الشاعر: * فأيان ما تعدل به الريح تتزل *
صفحہ 70