============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية جوازم المضارع قال: والجوازم ثمانية عشر، وهى: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر والدعاء، و "لا" فى النهى والدعاء، وإن وما ومهما، إذ ما، وأى ومتى، وأين، وأيان، وأنى، وحثما، وكيفما، وإذا فى الشعر خاصة.
الأدوات التى تجزم الفعل المضارع ثمانية عشر جازما، وهذه الأدوات تنقسم إلى قسمين: القسم الأول كل واحد منه يجزم فعلا واحذا، والقسم الثانى كل واحد منه يچزم فعلين أما القسم الأول، فستة أحرف، وهى: لم، ولما، وألم، وألما، ولام الأمر والدعاء، و"لا" فى النهى والدعاء، وكلها حروف بإجماع النحاة.
أما "لم" فحرف نفى وجزم وقلب، نحو قوله تعالى: {لم يكن الذين كفروا (الينة:1)، وقوله سبحانه: قل لم تؤمنوا} [الحجرات:13)، وقوله: لم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص:4] .
وأما "لما" فحرف مثل "لم" فى النفى والجزم والقلب، نحو قوله تعالى: لما يذوقوا عذاب} [ص: 8] وأما "ألم" فهو، "لم" زيدت عليه همزة التقرير، نحو قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك} (الشرح:1).
وأما "ألما" فهو "لما" زيدت عليه الهمزة، نحو "ألما أحسن إليك" .
وأما اللام فقد ذكر المؤلف أنها تكون للأمر والدعاء، وكل من الأمر والدعاء يقصد به طلب حصول الفعل طلبا جازما، والفرق بينهما أن الأمر يكون من الأعلى للأدنى، كما فى الحديث: "فليقل خيرا أو ليصمت"، وأما الدعاء فيكون من الأدنى للأعلى، نحو قوله تعالى: ليقض علينا ربك} [الزخرف: 77) .
وأما "لا" فقد ذكر المؤلف أنها تأتى للنهى والدعاء، وكل منهما يقصد به طلب الكف عن الفعل وتركه، والفرق بينهما أن النهى يكون من الأعلى للأدنى، نحو
صفحہ 69