============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية {حتى تنفقوا: حتى: أداة نصب للمضارع وهى حرف يفيد الغاية أو التعليل، وهى هنا تفيد الغاية ومعنى الغاية أن ما قبلها ينقضى بحصول ما بعدها، فنيل البر وتحققه لا يحصل إلا بأن تنفقوا مما تحبون.
وأما مثال (حتى) التى تفيد التعليل قولك : لاذاكر حتى تنجح" .
ومعنى التعليل أن ما قبلها علة لحصول ما بعدها.
)- "إذن": وأما "إذن" فتعرب: حرف جواب وجزاء ونصب، وتسمى حرف جواب وجزاء لأنها تكون فى جواب الكلام سابق وجزاء له.
ويشترط لنصب المضارع بها ثلاثة شروط: الأول: أن تكون "إذن" فى صدر جملة الجواب.
الثانى: أن يكون المضارع الواقع بعدها دالا على الاستقبال: الثالث: أن لا يفصل بينها وبين المضارع فاصل غير القسم أو النداء أو "لا" النافية؛ ومثال المستوفية للشروط أن يقول لك أحد إخوانك : "سأجتهد فى دروسى" فتقول له: "إذن تنجح". ومثال المفصولة بالقسم أن تقول: "إذن والله تنجح" ومثال المفصولة بالنداء أن تقول : "إذن يا محمد تنجح"، ومثال المفصولة بلا النافية أن تقول: إذن لا يخيب سعيك" أو تقول : "إذن والله لا يذهب عملك ضياعا".
5- لكى": وأما "كى" فحرف مصدر ونصب؛ ويشترط فى النصب بها أن تتقدمها لام التعليل لفظا، نحو قوله تعالى: لكيلا تأسوا [الحديد: 23) أو تتقدمها هذه اللام تقديرا، نحو قوله تعالى: لكيلا يكون دولة* [الحشر: 7]، فإذا لم تتقدمها اللام لفظا ولا تقديرا كان النصب بأن مضمرة، وكان "كى" نفسها حرف تعليل.
6 - "الام التعليل": وأما لام التعليل وهى ما سماها المصنف لام كى لاشتراكها فى الدلالة على
صفحہ 65