============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية نحو: "اكتبت، وكتبت، وكتبت، وكتبنا، وكتبن" فكل واحد من هذه الأفعال فعل ماض مبنى على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توالى أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة، والتاء، أو "نا" أو النون فاعل، مبنى على الضم أو الفتح أو الكسر أو السكون فى محل رفع وحكم فعل الأمر: البناء على ما يجزم به مضارعه.
فإن كان مضارعه صحيح الآخر، ويجزم بالسكون، كان الأمر مبنيا على السكون، وهذا السكون إما ظاهر، وإما مقدر، فالسكون الظاهر له موضعان، أحدهما: أن يكون صحيح الآخر ولم يتصل به شىء، والثانى: أن تتصل به نون النسوة نحو: "اضرب" و "اكتب" وكذلك "اضربن" و "اكتبن" مع الإسناد إلى نون النسوة، وأما السكون المقدر فله موضع واحد، وهو أن تتصل به نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة، نحو "اضربن" و "اكتبن" ونحو "اضربن" و "اكتبن".
وإن كان مضارعه معتل الآخر فهو يجزم يحذف حرف العلة، فالأمر منه يبنى على حذف حرف العلة، نحو "ادع" و "افض" و"اسع".
وإن كان مضارعه من الأفعال الخمسة فهو يجزم بحذف النون، فالأمر منه يبنى على حذف النون، نحو "اكثبا" و "اكثبوا" و "اكتبى".
و الفعل المضارع علامته أن يكون فى أوله حرف زائد من أربعة أحرف يجمعها قولك "أنيت" أو قولك "نأيت" أو قولك "أتين" أو قولك "نأتى" .
فالهمزة للمتكلم مذكرا أو مؤنثا، نحو "أفهم" والنون للمتكلم الذى يعظم نفسه، أو للمتكلم الذى يكون معه غيره، تحو لانفهم" والياء للغائب، تحو لايقوم" والتاء للمخاطب أو الغائية، نحو لاأنت تفهم يا محمد واجبك"، ونحو لاتفهم زينب واجبها".
فإن لم تكن هذه الحروف زائدة، بل كانت من أصل الفعل، نحو "أكل، ونقل، وتفل، وينع" أو كان الحرف زائدا، لكنه ليس للدلالة على المعنى الذى ذكرناه، نحو "أكرم، وتقدم" كان الفعل ماضيا لا مضارعا.
صفحہ 61