============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية وسواء اكانت الضمة ظاهرة كما فى هذه الأمثلة، أم كانت مقدرة كما فى نحو: "سكارى، وجرحى"، ونحو: "عذارى، وحبالى" تقول: "قام الرجال والزيانب" فتجدهما مرفوعين بالضمة الظاهرة، وتقول: "احضر الجرحى والعذارى" فيكون كل من "الجرحى" و "العذارى" مرفوعا بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر.
وأما جمع المؤنث السالم فهو: ما دل على اكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء فى آخره، نحو: ازيتبات، وفاطمات، وحمامات" تقول: لاجاء الزينبات، وسافر الفاطمات" فالزينبات والفاطمات مرفوعان، وعلامة رفعهما الضمة الظاهرة، ولا تكون الضمة مقدرة فى جمع المؤنث السالم، إلا عند إضافته لياء المتكلم تحو: "هذه شجراتى وبقراتى".
فإن كانت الألف غير زائدة: بأن كانت موجودة فى المفرد نحو "القاضى والقضاة، والداعى والدعاة" لم يكن جمع مؤنث سالا، بل هو حيئذ جمع تكسير، وكذلك لو كانت التاء ليست زائدة: بأن كانت موجودة فى المفرد نحو لاميت وأموات، وبيت وأبيات، وصوت وأصوات" كان من جمع التكسير، ولم يكن من جمع المؤنث السالم.
وأما الفعل المضارع فتحو ل"يضرب" و "يكتب" فكل من هذين الفعلين مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وكذلك "يدعو، ويرجوه فكل منهما مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، وكذلك "يقضى، ويرضى" فكل منهما مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، وكذلك "ايرضى، ويقوى" فكل منهما مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف متع ظهورها التعذر.
وقولنا: "الذى لم يتصل به ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء مخاطبة" يخرج ما اتصل به واحد من هذه الأشياء الثلاثة؛ فما اتصل به ألف الاثنين نحو: "يكتبان، وينصران" وما اتصل به واو الجماعة نحو: "يكتبون، وينصرون" وما اتصل به ياء المخاطبة نحو: "تكتبين، وتنصرين" ولا يرفع حينثذ بالضمة، بل يرفع بثبوت
صفحہ 31