============================================================
التحفة البهية بشرح المقدمة الآجرومية وإن كان المؤكد مثنى؛ فالأفصح أن يكون الضمير مثنى، ولفظ التوكيد مجموعا، تقول: حضر الرجلان انفسهما" و لاجاء الكاتبان أعينهما".
ومن ألفاظ التوكيد: "كل" ومثله "جميع" ويشترط فيهما إضافة كل منهما إلى ضمير مطابق للمؤكد، نحو: لاجاء الجيش كله" و لاحضر الرجال جميعهم".
ومن الألفاظ "أجمع" ولا يؤكد بهذا اللفظ غالبا إلا بعد لفظ "كل" ومن الغالب قوله تعالى: فسجد الملائكة كلهم أجمعون، ومن غير الغالب قول الراجز: * إذا ظللت الدهر أبكى أجمعا * وربما احتيج إلى زيادة التقوية، فجىء بعد "أجمع بألفاظ أخرى، وهى : "اكتع" و "أبتع" و "أبصع"، وهذه الألفاظ لا يؤكد بها استقلالا، نحو: "اجاء القوم أجمعون، اكتعون، أبتعون، أبصعون" والله أعلم .
تدريب عالى الاعراب أعرب الجمل الآتية: قرأت الكتاب كله. زارنا الوزير نفسه. سلمت على أخيك عينه. جاء رجال الجيش أجمعون.
1- قرأ: فعل ماض، مبنى على فتح مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توالى أربع متحركات فيما هو كالكلمة الواحدة، والتاء ضمير المتكلم فاعل، مبنى على الضم فى محل رفع، والكتاب: مفعول به منصوب، وعلامة تصبه الفتحة الظاهرة، وكل: توكيد للكتاب، وتوكيد المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وكل مضاف والهاء ضمير الغائب مضاف إليه، مبنى على الضم في محل خفض.
2 - زار: فعل ماض، مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب، نا: مفعول به مبنى على السكون فى محل نصب، الوزير: فاعل زار مرفوع، وعلامة رفعه
صفحہ 112