وأما حيدر ابن علي فمولده في جمادى الأولى سنة ١١٦٨. وأمه الشريفة طاهرة بنت السيد إبراهيم فيض الله البخاري السابق ذكره، نشأ نشأة صالحة ولوائح الخير عليه لائحة؛ فحفظ القرآن، وصلى به التراويح في شهر رمضان. وقد باشر الخطابة والإمامة بالمنبر النبوي والمحراب المصطفوي. وتوفي ١٢ في ربيع الثاني سنة ١١٩٤. وتزوج بديعة بنت عمه محمد أبي البركات. وولدت له ولدًا سماه عليًا مات صغيرًا. ثم ولدت له بنتًا سماها طاهرة في صفر ١١٩٠. ثم ولد له ولد سماه أحمد مات بعد أبيه بقليل.
وأما ستيت " أم سليم " بنت عبد الكريم المزبور أعلاه فمولدها في جمادى الأولى ١١٢٦. وكانت تكنى أم سليم تبركًا بكنية جدتنا أم سليم بنت ملحان الأنصارية أم جدنا الأكبر أنس بن مالك الأنصاري، خادم رسول الله ﷺ. وكانت امرأة صالحة، ولوائح الخير عليها لائحة. وتزوجت على ابن عمها حسن بن أحمد. وولدت له عدة أولاد وبنات. وتوفيت إلى رحمة الله تعالى يوم السبت ١٥ جمادى الأولى سنة ١١٨٦. وقد سبق ذكرهم في ترجمة والدهم المزبور. ولله عاقبة الأمور.
وأما أم الخير رقية بنت عبد الكريم المزبور فمولدها في شوال سنة ١١٣٢. ونشأت نشأة صالحة وتوفيت بمكة المكرمة بكرًا في ربيع الأول سنة ١١٥٩ وصلي عليها عند باب الكعبة الشريفة. وكان لها مشهد عظيم. ودفنت بالمعلاة في مقبرة الأنصار قريبًا من مشهد السيدة خديجة -
1 / 32