145

قال: وكان شكر رحمه الله أميرا جليلا جوادا..إلخ، ثم ذكر قصة الفرس الموصوفة بالعتق والجودة ألا يبيعها إلا بعشرين فرسا جوادا وعشرين غلاما وعشرين جارية وألفي دينار ذهبا ومائة ألف درهم وكذا وكذا ثوبا إلى غير ذلك، فأرسل الأمير بعض غلمانه بثمن للفرس فوافق وصول غلام الأمير إلى منزل ذلك الرجل فأضافه تلك الليلة فلما أصحبوا حكى لهم الغلام غرضه، فقال له: إنك لم تذكر لي لما جئت له ساعة وصولك فإنكم نزلتم علي وليس عندي غيرها فذبحتها لكم، ثم أحضر جلد الفرس ورأسها وقوائمها وذنبها وما بقي من لحمها، فلما رأى غلام الأمير ذلك ، قال: ما أرسلني الأمير إلا لأجل الفرس، وقد وصلت إلي فدونك الثمن ودفع إليه ما كان حمله، ثم رجع إلى مكة، فلما سمع الأمير بوصوله خرج فرحا بالفرس، فلما راءه سأله فأخبره بما صنع الرجل، فقال له: وما صنعت بالمال، فأخبره أنه دفعه إلى صاحب الفرس، فأقسم الأمير أنه لو جاء بشيء منه لأوجعه وله شعر من ذلك:

قوض خيامك عن أرض أهنت بها .... ......... الأبيات.

وكان يسمى محمد أيضا وما كتبه السيد الأمير شكر إلى علي بن محمد الصليحي قصيدته الفاخرة التي أولها:

لتعليق الجماجم والرؤوس .... وإقحامي خميسا في خميس

طويلة.

توفي سنة ثلاث وخمسمائة سنة، وقد ذكر في تاريخ وفاته غير هذا.

صفحہ 152