التاجان فی ملوک حمیر

ابن هشام d. 213 AH
43

التاجان فی ملوک حمیر

التيجان في ملوك حمير

تحقیق کنندہ

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ناشر

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٤٧ هـ

پبلشر کا مقام

صنعاء - الجمهورية العربية اليمنية

اصناف

تاریخ
من جميع الفواكه والزرع، وأقاموا على ملاينتهم لهود حولين كاملين يرجو إيمانهم وهم من ذلك في حيرة ويعرب معتزل لحربهم فأرسل إلى هود أن عادا قد مردت وأصرت فأذن لي في حربهم فأرسل إليه هود أن أمر الله أعظم من حربك فكف. قال وهب: وإن الله ﵎ رفع عن عاد الغيث عامين العامين اللذين هادنوا فيها هودًا فهلكت زروعهم وأسرع الهلاك في جناتهم وهلكت أنعامهم وأسرع الهلاك في أموالهم فأتوا إلى ملكهم عاد فشكوا إليه ما نزل بهم فقال: استسقوا فقصدوا إلى شيخ لهم يقال له قيل بن عنز كان طلق اللسان خطيبًا فقدموه وخرجوا خلفه فأنشأ أبو الهجال يقول: ألا يا قيل ويحك قم فهنيم ... لعل الله يسقينا غماما فيسقي أرض عاد أن عادا ... قد أمسوا ما يبينون الكلاما فما ترجو بها غرسًا وزرعًا ... ولا الشيخ الكبير ولا الغلاما ثم أن عادًا أرسلت إلى هود فشكت إليه ما نزل بها من القحط، فقال لهم هو دان: الله يرسل عليكم ثلاث سحابات: سحابة صفراء وسحابة حمراء وسحابة سوداء ويخيركم في إحداهن فاختاروا لأنفسكم ما شئتم؟ فرجعوا إلى قومهم فأعلموهم بقول هود. ثم أن الله أرسل ثلاث سحابات: سحابة صفراء وسحابة حمراء وسحابة سوداء فأقامت عليهم ثلاثة أيام معلقة من جهة المغرب فأرسلوا إلى هود: أنا قد اخترنا السوداء ولا حاجة لنا في الصفراء والحمراء. قال لهم: إن الله يرسلها عليكم واضمحلت الصفراء وذهبت ثم تبعتها الحمراء ثم أرسل الله عليهم ريحًا صرصرًا أحمت الشجر

1 / 51